انطلاق مسابقة (علماء المستقبل السنوية التاسعة) مايو المقبل

تباين الآراء حول إقرار مادة للابتكار في المناهج الدراسية

TT

تدخل المسابقة عامها التاسع، والإقبال يتزايد من طلاب لا تتجاوز أعمارهم 18عاما، ولا تقل عن العاشرة، ومن طلاب المراحل الدراسية (الإبتدائية، المتوسطة، الثانوية)، للمشاركة بابتكارات واختراعات يأمل المنظمون من خلالها في أن يصبحوا الهدف المنشود، والذي يفهم من خلال عنوان المناسبة التنافسية «مسابقة البيك وكوكا كولا لعلماء المستقبل السنوية التاسعة».

وسيظل الانتظار لمعرفة الفائزين بالمراكز الثلاثة الأول عن كل مرحلة دراسية حتى 11 من شهر مايو (آيار) المقبل، وحتى ذلك الوقت سيبقى الطلاب المشاركون يعملون على صناعة أفكار ابتكاراتهم وإنجازها قبل الموعد النهائي لتسليم الأعمال للجنة التحكيم في 30 من أبريل (نيسان) الجاري.

ويتعاون على تنظيم المسابقة كل من شركة «البيك» للأنظمة الغذائية، وشركة كوكا كولا للمشروبات الغازية، وذلك تحت إشراف من الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وإدارة النشاط الطلاب في تعليم جدة، والذين حضر ممثلوهم صباح امس في حفل التدشين التاسع للملتقى العلمي الطلابي، وعقدوا مؤتمرا صحافيا للحديث عن أنظمة، وجوائز العام الحالي.

ويعتبر المهندس رامي أبو غزالة، الرئيس التنفيذي لشركة «البيك» للأنظمة الغذائية، خلال المؤتمر الصحافي المسابقة التزاما خاص تجاه المجتمع من قبل القطاع الخاص، واصفاً الخطوة بالرد البسيط نحو منحهم النجاح.

المهندس أبو غزالة، وهو أحد المؤسسين للمسابقة، يبدي سعادته التامة بمسابقة العام الحالي، بقوله «تتصادف مسابقة العام الحالي مع وجود خمس مسابقات تختص بمجال الابتكار والاختراع على مستوى مناطق المملكة، وكذلك الإقبال الكبير من الطلاب يشعرني أن أهدافنا المرسومة تحققت».

وتتكون لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة علماء المستقبل للعام الحالي من أكاديميين جامعيين في جامعة الملك عبد العزيز، ومشرفين من إدارة النشاط الطلاب العلمي في تعليم جدة، والذين سيجرون مقابلات شخصية مع الطلاب المتقدمين، واستقبال طلباتهم في حال تنفيذها وفقا للمعايير الخمسة للمسابقة، وهي: مطابقة الابتكار لشعار المسابقة، والبساطة، وأصالة الابتكار، وسهولة الاستخدام، وكفاءة الأداء، وجودة التصميم.

وسيحصل الفائز الأول من كل مرحلة دراسية من المشاركين في المسابقة رحلة إلى متحف دبي للأطفال في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى جائزة نقدية بمبلغ 5000 ريال سعودي، أما جهاز الحاسب الآلي، من نوع المحمول، وسيكون من نصيب الفائزين بالمركز الثاني، وبينما يحصل الفائزون بالمركز الثالث على قاموس ناطق، ودورة دراسية في اللغة الإنجليزية، وذلك بالإضافة إلى معرض علمي تعرض فيه جميع الابتكارات والاختراعات المتنافسة· ولن تقتصر الجوائز الممنوحة من اللجنة المنظمة على الطلاب الفائزين فقط، بل سيمنح المعلم المتميز من المدرسين المشرفين على ابتكارات الطلاب جائزة نقدية، وكذلك ستكرم المدرسة المشاركة في المسابقة بأكبر عدد من الابتكارات بجائزة.

وروى المهندس أبو غزالة للحاضرين في المؤتمر الصحافي أن فكرة المسابقة جاءت متوافقة مع مبدأ الابتكار الذي تقوم عليه شركة «البيك»، وذلك من خلال الوصفة السرية المستخدمة في إعداد الدجاج المقلي «البروست»، والذي تشتهر به مطاعم «البيك» في المنطقة الغربية.

ويضيف «الهدف الرئيسي لنا هو مساعدة الأجيال الصغيرة على تنمية قدراتهم، وتوفير بيئة صحية لمساعدتهم في التميز، حتى يصبحوا رجالا وعلماء المستقبل في البلاد، والعالمين العربي والإسلامي، وذلك ما دفعنا صادقا بجلب برنامج كندي يختص بتحويل مادة العلوم لدى الطلاب من معقدة إلى مرحة ومسلية».

وتباينت الآراء في ختام المؤتمر الصحافي المنعقد ما بين المهندس (أبو غزالة)، وعبد الله السيود نائب رئيس النشاط الطلابي في إدارة تعليم جدة، على ضرورة إقرار مادة ضمن المناهج الدراسية تختص بالابتكار والاختراع، وتنميتها لدى الطلاب.

فبينما رأى السيود أنه غير مرحب للفكرة كونها ستحول الابتكار والاختراع من دائرة النشاط التنفيسي للطلاب إلى موقع الإلزام· ورأى أبو غزالة أنه في حال إقرارها كمادة دراسية ستساهم في ولادة العديد من المبتكرين والمخترعين.