سعوديات يرسمن قصة نجاح وظيفي بلا يدين

في الملتقى الثاني لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

TT

في مدخل الملتقى الثاني للتأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة الذي عقد في الغرفة التجارية مساء أول من أمس، تقف خلود محمد تستقبل الزوار بكل ثقة وتعطيهم الاوراق الخاصة بالمحاضرات برغم الإعاقة البالغة في يديها، وتقول خلود «أنا فخورة جدا بهذا التجمع وهي فرصة حقيقية لذوي الاحتياجات الخاصة في إيجاد فرصة عمل مناسبة لهم بالإضافة إلى تزويدهم بمهارات أساسية وبرامج تطويرية تمكنهم من تحسين صورتهم المهنية».

وأشارت خلود خلال فعاليات الملتقى الذي كان يهدف إلى توعية وتوجيه وإرشاد الشباب والشابات بالطريقة الصحيحة للتقدم لوظيفة مهنية «ان هناك بعض زملائي في جمعية الأطفال المعوقين قادرين على انجاز أعمال كباقي الأصحاء، مؤكدة أن الإعاقة ليست «في الجسد وانما في العقل»، فيما كانت تتحدث وهي تشير إلى إعاقتها «لقد حرمني الله من نعمة الأيدي ورغم ذلك فأنا أقوم بالكتابة والرسم وأعمال الديكور، وقالت ان من أحلامي اقامة معرض للأعمال الفنية والديكور المنزلي فأنا والحمد لله انسانة طبيعية لي أسرة وطفلة تدعى أفراح وأقوم بكل أعمال المنزل كالطهي والحياكة وجميع أعمال المنزل، كما أقوم بعمل تطوعي بجمعية الأطفال المعوقين».

وقالت خلود: «برغم إعاقتي إلا أني أمارس أعمال الماكياج وتجهيز العرائس من خلال حياكة بعض الأشياء الخاصة بالعرائس وهذا العمل يكسبني خبرات جديدة لمساعدة الآخرين وما دام الانسان قادرا على تقديم المساعدة للآخرين فهو مثلهم».

وقالت خلود «أنا لا أحس بالإعاقة أبدا وأنما أراها في عيون الآخرين حينما ينظرون إلى إعاقتي وعلامات الدهشة تظهر على وجوههم خاصة عند استخدام الجوال في عمليات الاتصال» وتبتسم خلود ابتسامة مشرقة وتقول «أتمنى إقامة معرض فني خاص بي أعرض فيه جميع لوحاتي الفنية والمشغولات اليدوية وأعمال ديكور المنزل».

في المقابل أشادت نجود آل شيخ وهي موظفة من ذوي الاحتياجات الخاصة تمارس عملها في تلقي طلبات التوظيف من ذوي الاحتياجات الخاصة بجمعية الأطفال المعوقين خلود هي مثل حي لتحدي الإعاقة فهي لديها القدرة على اكتساب احترام الآخرين لها بالإضافة إلى الدور الذي تقومه به في برنامج (لست وحدك) من خلال تدريب وتأهيل بعض الفتيات على كيفية كتابة السيرة الذاتية وكيفية النجاح في المقابلة الشخصية وتقول خلود للفتيات الأهم من الحصول على الوظيفة هو أن تشعري بقيمتك داخل المجتمع وبالتالي احترام الآخرين لكِ.