الأمير سلطان بن سلمان: تأصيل الاستدامة العمرانية والبيئية في التعليم الجامعي

وسط مشاركة نسائية لافتة وبمشاركة 500 خبير عمراني

TT

دعا الامير سلطان بن سلمان الامين العام لهيئة السياحة الى ضرورة تأصيل مبدأ الاستدامة العمرانية والبيئية في التعليم الجامعي لايجاد جيل من المهندسين والمخططين الواعين بأهمية قضايا الاستدامة.

وأكد الامير سلطان خلال كلمة ارتجلها في احتفال اطلاق الملتقى على «ضرورة مراجعة كود البناء الوطني للتأكد من توافقه مع مبادئ الاستدامة والاستفادة من دروس التراث في تطوير المناطق الجديدة والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة».

وشدد امين هيئة السياحة «على مبدأ الاستدامة والتحضر وان ذلك ليس غريبا على حضارتنا من ناحية اهميته للمستقبل مع الضغط على الاستقرار الحضري ولا بد ان ننظر الى اهميته وان مبدأ الاستدامة ليس ترفا».

وتابع «ان الهيئة تعمل على ترسيخ الهوية العمرانية والبيئية في المدن السياحية وتطوير وسط المدينة التاريخية ووضع معايير المحافظة على الشواطئ والشعب المرجانية».

جاء ذلك خلال انطلاق ملتقى جدة الدولي للعمران الذي يستمر لمدة اربعة ايام بمشاركة اكثر من 500 شخصية من الخبراء في مجال التطوير العمراني من داخل المملكة وخارجها، وبمشاركة 70 جهة من القطاعين الخاص والعام، ووسط حضور نسائي لافت.

من جانبه اكد الامير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران ان الجمعية عملت منذ تأسيسها على اقامة البرامج والانشطة التي تسعى من خلالها الى الرقي بالفكر العمراني ونشر الوعي العمراني في المجتمع.

وأضاف «ان الملتقى تشارك فيه نخبة من اصحاب الرأي والفكر من الاكادميين والمختصين من داخل المملكة وخارجها بالعديد من المحاور وورش العمل.

وفي السياق نفسه تسابقت شركات التطوير العمراني والشركات الهندسية وكبريات الشركات العاملة في قطاع التطوير العمراني الى الحصول على ركن لعرض مشاريعها ومنتجاتها علها تفوز بحصة من كعكة التعاقدات التي ستجري على هامش الملتقى وهو ما يشير اليه المهندس محمد الرشيدي أحد المشاركين في المعرض بقوله «يعد المعرض فرصة كبيرة للحصول على مشاريع خاصة في ظل العدد الكبير من المشاركين ومن المتوقع ان يشكل حجم التعاقدات على هامش المعرض رقما كبيرا، خاصة ان كبرى الشركات السعودية مشاركة في المعرض».

ويتناول الملتقى تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في المدينة المنورة، وتحسين اداء مركز الخدمات في منطقة المشاعر المقدسة باستخدام أدوات الجودة الشاملة، ومناقشة موضوع منظور نقدي لفهم شمولي لاسكان ميسر ومستدام وتطوير برنامج متكامل للتعامل مع مشكلات مخلفات البناء في المملكة وتقييم التأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمراكز الشرق الاقليمية ببريطانيا وقياس مستوى الاستدامة والنزل السياحية البيئية ومنتجع سياحي مستدام وظواهر التوسع العمراني واثرها على المناطق الطبيعية ذات المقومات السياحية.

ويتناول الملتقى 12محورا أهمها التحضر والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعمارة كاستثمار ثقافي والحفاظ العمراني وتحديث المدن والشراكة والمساهمة من أجل العمارة والعمران والتطوير الحضري للاراضي والمحددات البيئية وهندسة العمارة والعمران وأنظمة النقل الذكية والاستدامة ومصادر الحفظ العمراني والاسكان الميسر والتحديات وفنون العمارة والعمران.