تجارة لحود القبور في الباحة حصريا على الأفغان

TT

نشطت في منطقة الباحة لأول مرة تجارة لحود القبور من قبل عشرات العمال المقيمين في محافظات الباحة من الجنسية الأفغانية، الذين يعملون على شكل مجموعات تمتهن حفر القبور وبناء الجدران الاستنادية بالحجر البلدي، وحفر أساسات المباني وأعمال الحفريات المختلفة.

واستغل العمال أعمال الشركة التي تنفذ ازدواجية طريق الطائف الباحة، وبالتحديد بالقرب من قرية القوارير مدخل محافظة القرى من جهة الباحة من خلال التكوينات الصخرية المسطحة التي تلفظها معدات الشركة على جانبي الطريق لتصنيع اللحود التي يقومون بتهذيبها من بين الصخور التي تأخذ أشكالا هندسية يغلب عليها الاستطالة، ينقلونها من الموقع بواسطة الشاحنات إلى مقار سكناهم تمهيدا لبيعها على المواطنين.

ويشير أحد هؤلاء العمال الى أنهم قاموا بحفر أكثر من ألفي قبر في عدد من القرى، وتتراوح أجرة حفر القبر الواحد بين 100 ـ 200 ريال بحسب طبيعة الأرض.

«الشرق الأوسط» قابلت مجموعتين من هؤلاء المقيمين في موقع (التصنيع) حيث أكدوا أنهم يمارسون هذه التجارة غير المسبوقة في المنطقة ليسدوا منها فراغهم كما أنها تدر عليهم أرباحا تفي بمتطلباتهم وأنهم يواجهون بها فترات ركود اعمالهم الاخرى.

وعن قيمة المبيعات أكد غلام خان أنها مربحة، حيث تصل قيمة القلاب الصغير إلى 300 ريال وأنها لا تحتاج إلى رأسمال بقدر ما تحتاج إلى جهد وتعاون من زملائه· وأشار إلى أن مقاطع الحجر غنية باللحود التي تسهل عليهم التهذيب والتصنيع الذي قد يأخذ منهم بعض الوقت وأنهم لا يجدون المنافس من المواطنين ولا حتى المقيمين.