الهيئة الملكية بينبع توفر مشاريع صناعية للمرأة

2% نسبة السعوديات العاملات في القطاع الصناعي

TT

أكد المهندس إبراهيم كتبخانه نائب المدير العام للاستثمار والتنمية بالهيئة الملكية بينبع الصناعية أمس لـ «الـشرق الأوسط»، بأن نسبة عمل المرأة السعودية في المجال الصناعي لا تتجاوز نسبة الـ2 في المائة فقط كما تشير الإحصائيات، في الوقت الذي بلغت المشاركة النسائية في القطاع الصحي لأكثر من 55 في المائة.

وأوضح كتبخانة بأن المجال أمام المرأة للعمل في الصناعة يتطلب مبادرات كبيرة، تأتي عن طريق أنشاء مشاريع صناعية مناسبة لعمل المرأة مثل العمل في مجال الصناعات الدوائية.

وأضاف كتبخانة ان الهيئة الملكية بينبع تدرس مشروع «الحاضنات الصناعية» الذي سيتم الانتهاء منه عام 2008، ويبدأ تطبيقه في العام 2009، وستقوم الهيئة الملكية بينبع بتقديم الدعم الإداري والفني وتوفير المكان، حيث سيسمح هذا المشروع للمرأة السعودية بالانخراط في المجال الصناعي، ويوفر المشروع منطقة خاصة للنساء من اجل إقامة مشاريعهم الصغيرة، بالإضافة إلى منطقة أخرى للرجل، وألمح إلى أن الهدف من المشروع هو ظهور رجال أعمال وسيدات أعمال من الشباب.

وعن أبرز المشاريع الصناعية التي تتناسب مع المرأة السعودية أوضح كتبخانة بأن الصناعات الدوائية والتقنية الإلكترونية هي أبرز تلك المشاريع، وهو ما يمثل بداية الانطلاق، خاصة بعد أن تم افتتاح كلية جامعية للبنات بينبع الصناعية بداية العام الماضي تهتم بمتطلبات سوق العمل الصناعي.

كتبخانة أكد بأن هناك العديد من المعوقات والصعوبات التي تقف أمام المرأة في المجال الصناعي، والتي منها عدم امتلاك القدرة الجسدية لبعض الاعمال الصناعية، التي لا يقدر على انجازها إلا الرجال، وغياب القدرة العلمية، حيث انه لا يوجد كليات أو جامعات تخرج مهندسات أو فنيات في السعودية.

وكانت فعاليات ورشة عمل «زيادة فرص ومجالات عمل المرأة» التي يحتضنها مركز الملك فهد الحضاري بمدينة ينبع الصناعية انطلقت وسط الأسبوع الحالي وشهدت حضورا ملحوظا لسيدات الأعمال، وقدمت فيه أكثر من 10 أوراق عمل وشهدت أربع جلسات على مدى يومين.

من جهتها تطرقت الدكتورة آمال صالح نصير أستاذة علوم القرآن والسنة في احدى أوراق العمل الى أحقية المرأة بالخروج لقضاء حاجاتها الخاصة وتقديم خدمات لمجتمعها وفق الضوابط الشرعية التي تحكم كل موظفة بالإضافة إلى توفر الوظائف المتفقة مع الطبيعة الأنثوية.

أما فائقة بدر وهي دكتورة متخصصة في علم النفس فركزت في ورقة عمل قدمتها خلال الملتقى على آلية تذليل المعوقات في عمل المرأة، وركزت على جانب تهيئة المرأة من داخلها بتعزيز الذات والثقة في الإمكانات المتاحة لها والمواهب التي وهبها الله إياها.

واوضح المهندس يوسف الحجيلي رئيس فريق العمل أن اللجنة أوصت بربط مؤسسات التعليم ببرامج التدريب الخاصة بالكشف عن المواهب والمهارات ابتداءً من سن مبكرة من عمر الفتيات، لأن من أهم أسباب نجاحها إيمانها بإمكانياتها وقدراتها، كما أوصت بربط مخرجات التعليم وسوق العمل عبر إنشاء مراكز تدريب متعددة الأغراض.