لأول مرة سيقام ملتقى سياحي يضم السعودية وتونس الخضراء، وذلك من خلال الملتقى والمعرض التونسي السعودي الأول للسياحة والاستثمار السياحي، والذي سيعقد في الفترة من 23 الى 25 مايو المقبل بالعاصمة التونسية المطلة على البحر المتوسط برعاية وزير السياحة التونسي التيجاني الحداد والغرفة التجارية الصناعية بجدة.
ويشتمل المعرض كما يقول هاني حافظ مدير إدارة المعارض بمجموعة تما المتخصصة للمعارض والمؤتمرات الدولية، على قطاع الصناعة الفندقية والمنتجعات السياحية والفنادق ووكالات السفر والسياحة والبنوك وشركات التمويل والاستثمار ومعاهد التدريب السياحي ومراكز الاستشفاء والمعالجة بالمياه الطبيعية.
ويضيف بان المعرض سيعرض للتونسيين لأول مرة مجسما لمكة المكرمة والمدينة المنورة برعاية مجموعة بن لادن السعودية.
ويهدف المعرض والملتقى الى التبادل والاستثمار السياحي بين المملكة وتونس وتسهيل إجراءات التأشيرات السياحية بين الدولتين والتركيز على اللوائح والأنظمة الخاصة بالحج والعمرة.
ويشير حافظ الى أن تونس تضم أكثر من 100 مستثمر من رجال الأعمال السعوديين المهتمين بالجانبين السياحي والعقاري ثم الزراعي، وقد قدرت الاستثمارات بـ266 مليون دولار أي ما يعادل مليار ريال. وعن سبب استثمارهم بتونس يقول «تعد تونس من الدول العربية الأوروبية أي تصميمها كالمدن الأوروبية، وتمتاز بجو لطيف مثلها، خاصة في الصيف، كما أنها دولة أمنة» ويتابع حديثه معللا السبب الرئيسي قائلا «التسهيلات ميسرة أمام المستثمرين السعوديين بتونس وذلك من قبل الوكالة العقارية السياحية والديوان الوطني التونسي للسياحة والديوان الوطني للمياه المعدنية».
وتمتاز تونس بترؤسها بالنسبة للدول العربية مفهوم التكوين السياحي فتضم معاهد من أرقى المعاهد المتخصصة في تدريب وتأهيل كوادر بشرية ذات ثقافة بمفهوم الفندقة والسياحة لذلك كما يقول حافظ «نسعى من خلال الملتقى أن يكون هناك تعاون بين المستثمرين السعوديين وتلك المعاهد لخلق كوادر بشرية سعودية مؤهلة لخوض التجربة التونسية في السياحة وأصول الفندقة التي تضاهي الأوروبية».
ويشير حافظ الى أن تونس بلغ عدد سائحيها العام الماضي 2005م ما يتجاوز الـ5 ملايين سائح أي أضعاف عدد حجاج هذا العام ويقول «في السابق الدول الخليجية ومنها السعودية كانت غائبة عن تونس بسبب الأنظمة الفندقية بتونس المماثلة للأوروبية، لأنه كما هو معروف أن الخليجيين يفضلون الشقق المفروشة أو السويت الكبير لان عدد أفراد عائلاتهم كبير وعندما عرفت تونس بذلك هيأت فنادق متخصصة لتدليل السائح الخليجي».
ومن جهة أخرى أكد رياض التوكابري نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة تما على أهمية مثل هذه التظاهرات في هذا المجال، التي تدعم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين وأهمية الاستفادة من الخبرات بين الجانبين وتطوير التبادل السياحي وقال «حازت تونس على المرتبة الأولى سياحيا لعام 2005».