اليوم: بدء الاقتراع لأول انتخابات طلابية في السعودية

59 مرشحا يتنافسون على مقاعد المجلس

TT

يتوجه صباح اليوم نحو 3000 طالب سعودي إلى صناديق الاقتراع في كلية المعلمين بمدينة جدة، للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات طلابية تشهدها البلاد، واختيار 21 طالبا من بين 59 مرشحا لتمثيلهم في المجلس الطلابي الأول في تاريخ الكليات والجامعات السعودية الحكومية.

وتستمر مراسم العرس الطلابي الكبير طوال تسع ساعات، منذ الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء، ووسط آمال وتطلعات بتسجيل نسبة مرتفعة في عدد الناخبين المشاركين في التصويت للانتخابات التي سيكشف اللثام عن نتائجها مساء الغد، بعد قيام اللجنة المشرفة بفرز النتائج، وحضور الطلاب على مسرح الكلية.

وأوضح ناصر أبو سارحة الكناني، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات المجلس الطلابي الأول في تاريخ الكلية، أن ظهور النتائج وإعلانها سيعقبهما تعيين باقي أعضاء المجلس للأربعة مقاعد المتبقية من قبل عمادة الكلية، متوقعاً مشاركة تزيد على نسبة 80 بالمائة من إجمالي طلاب الكلية.

وأكد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، أنه حتى الأمس لم يتقدم أحد المرشحين الـ 59 لعضوية المجلس الطلابي، بطلب انسحاب من الانتخابات، كذلك عدم مخالفة أحد المرشحين لأنظمة الانتخاب، مبيناً تخصيص سبعة ألوان لاستمارات الاقتراع بحيث كل لون يرمز إلى قسم من أقسام الكلية السبعة.

وقال أبو سارحة الذي يشغل منصب أستاذ في قسم العلوم بالكلية، إن شروط الاقتراع للطلاب تتمثل بإحضار بطاقة الطلاب الأكاديمية، كذلك جدوله الدراسي الذي يؤكد استمراره في الدراسة، مرجعاً قرار اللجنة بعدم السماح للخريجين بالمشاركة، أن ذلك يعود إلى استحالة مواصلة الخريجين ـ في حال ترشحهم وانتخابهم ـ عملهم داخل المجلس الذي تستمر فترته الزمنية لعام كامل.

وأضاف «عدد المشرفين على الانتخابات غداً (اليوم) يبلغ 17 شخصا من أعضاء اللجنة المشرفة، ويتوزع كل ستة أشخاص في لجنة تتابع عمليات الاقتراع، وتتناوب مع اللجان الأخرى، وذلك بالإضافة إلى مشرفين من خارج اللجنة لتقييم عمل اللجنة، كذلك إقبال الطلاب على التصويت الذي سيتم بالصالة الرياضية في الكلية».

وشهدت برامج المرشحين لأول مجلس طلابي على مستوى المؤسسات التعليمية السعودية وعودا واسعة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين، وذلك بتسليط الضوء على مشاكلهم، وتقديم الحلول لها، وإبراز مقترحاتهم التي سيحاولون إقرارها من قِبل إدارة الكلية، والتي ستسمح للرئيس ونوابه بالمشاركة في اجتماعاته، وذلك بهدف توسيع دائرة التطوير للكلية، والاستفادة من توجهات الطلاب.

جدير بالذكر، أن كلية المعلمين في جدة قامت بإطلاق منتدى حواري للطلاب منتصف عام 2005 الماضي، وبمشاركة مسؤولي ومعلمي الكلية لمعرفة آرائهم في المناهج والطرق الأكاديمية المستخدمة في التدريس، وحول عدد من القضايا العامة التي تعيشها البلاد.

يشار إلى أن اللائحة التنظيمية للانتخابات الطلابية تتضمن 34 مادة توضح شروط الترشح، والانتخاب، فيما حددت اللائحة تمثيل طالب واحد عن كل 150 طالبا في نفس التخصص الأكاديمي.

وكانت كلية المعلمين في جدة قد أسست أواخر عام 1988، وبدأت الدراسة فيها مطلع عام 1989، في مبنى كان في ما مضى مدرسة لطلاب المرحلة المتوسطة في شارع صاري (شمال جدة)، وتحتوي الكلية على عشرة تخصصات تعليمية تربوية تقدم 2000 ساعة أسبوعية للطلاب، وعلى مدار ثمانية مستويات دراسية طوال أربعة أعوام، لتخريجهم وتأهليهم معلمين لمدارس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.