الأمير سلمان لمجلس الشورى: توسيع صلاحيات مجلسكم لم يغب عن ذهن القيادة

دعا الى عدم التشبث بـ «خصوصية المجتمع السعودي»

TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، على أن توسيع صلاحيات مجلس الشورى السعودي، لم يغب عن ذهن القيادة.

وشدد أمير منطقة الرياض، خلال حضوره أمس جلسة مجلس الشورى العادية العاشرة، على أهمية إيجاد آليات للتواصل بين مجلس الشورى ومجالس المناطق.

ودعا الأمير سلمان إلى عدم التشبث بما اسماه «خصوصية المجتمع السعودي»، مشيرا إلى أن «خصوصيتنا الحقيقية هي في أن أرضنا مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومهاجر رسول الله عليه الصلاة والسلام وهذه لا يمكن أن ينافسنا فيها أحد ولا يمكن لأحد أن يستهين بها، ويجب أن نحافظ عليها».

وكان مجلس الشورى السعودي قد عقد صباح أمس جلسته العاشرة العادية بحضور الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بصفته رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز والمشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية.

وفي بداية الجلسة رحب رئيس مجلس الشورى بالأمير سلمان بن عبد العزيز لحضوره للمجلس واستجابته لطلب الأعضاء لاستكمال مناقشة تقرير الأداء السنوي لدارة الملك عبد العزيز وتقرير مكتبة الملك فهد الوطنية اللذين قدما من لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب.

وأكد بن حميد، أن حضور أمير منطقة الرياض للمجلس يكتسب أهمية كبيرةً نظراً لما يتمتع به سموه من حضور، سواء كان على صعيد عمله الرسمي أو حضوره الاجتماعي واهتمامه بالشأن العام للوطن والمواطن.

بعد ذلك ألقى أمير منطقة الرياض كلمة أعرب فيها عن سعادته بدعوة مجلس الشورى لإلقاء الضوء على العمل الذي تقوم به دارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية.

وقال الأمير سلمان «لا شك أن الاجتماع مع هذه النخبة في المجلس شيء محبب لنفسي واعتز به وأنا مستعد للإجابة على أي موضوع يختص بعملي وسأتقبل أي مقترحات لأن مهمتنا واحدة وعملنا واحد للعمل فيما ينفع وطننا ومواطنينا».

ودعا الأمير سلمان أعضاء مجلس الشورى لزيارة دارة الملك عبد العزيز والمتحف الوطني ومركز الملك عبد العزيز التاريخي للاطلاع على حجم العمل المنجز في الدارة وما تقوم به مناشط مهمة حفظاً لتاريخ المملكة.

ثم أجاب أمير منطقة الرياض على عدد من استفسارات الأعضاء ومداخلاتهم التي تناولت أعمال دارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية، إضافة إلى عدد من المداخلات التي تناولت الشأن العام المحلي.

فعن جهود الدارة واهتمامها بالوثائق التاريخية للملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ والدولة السعودية الأولى والثانية أكد الأمير سلمان اهتمام الدارة بذلك وأنها تعمل جاهدة للحصول على الوثائق من المواطنين وترد بشكل متواصل على الدارة وثائق مهمة ونادرة من قبل المواطن.

وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز في إجابة على مقترح تنظيم الدارة لمحاضرات في الجامعات والمدارس وطباعة كتيبات توزع على الطلبة والطالبات «هذا موضوع مهم يجب أن يعلم تاريخ بلادنا لجيل الشباب لأن من لا يعرف التاريخ لا يعرف حاضره وواقعه وعلى الآباء والأمهات تعريف أبنائهم بما كنا عليه وما صرنا إليه ونشكر الله على ذلك»، مشيراً إلى أن الاحتفال بالمئوية ساعد كثيراً في إبراز تاريخنا خاصة لدى الشباب.

وعن خصوصية المملكة وهل لدى الجهات الأمنية والثقافية والإعلامية خطة للحفاظ عليها قال الأمير سلمان «لا أحد يتشبث بالخصوصية كأننا غير البشر نحن بشر ونحن كالعالم خصوصيتنا الحقيقية هي في أن أرضنا مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومهاجر رسول الله عليه الصلاة والسلام وهذه لا يمكن أن ينافسنا فيها أحد ولا يمكن لأحد أن يستهين بها، ويجب أن نحافظ عليها».

وتابع قائلاً «ثروتنا بعد كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام هي الإنسان السعودي الذي نعتز به ولا خوف علينا ما دمنا متمسكين بهما».

وأوضح الأمير سلمان أن مشروع مكتبة الملك فهد الوطنية سيطرح خلال شهرين حيث ستكون التوسعة على مساحة 60 ألف متر مربع مما سيزيد في استيعاب الكتب ويسهل عمل أمناء المكتبة والباحثين والزوار.

وقال «أعتقد إن إعطاء المزيد من الصلاحيات لمجلس الشورى لم يغب عن ذهن القيادة» مؤكداً أهمية إيجاد آليات للتواصل بين مجلس الشورى ومجالس المناطق. كما أجاب الأمير سلمان على عدد من الاستفسارات التي تناولت عددا من الموضوعات المحلية.