تنطلق عصر اليوم فعاليات مهرجان سباق الجري بكورنيش جدة بمشاركة أكثر من 5000 طالب من مختلف المراحل الدراسية وعدد من المواطنين تحت عنوان «جدة بلا تدخين ولا مخدرات» بتنظيم من جمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان الخيرية ووزارة التربية والتعليم بمحافظة جدة تحت رعاية الأمير مشعل بن ماجد آل سعود محافظ جدة، وإشراف اللجنة العليا لمكافحة التدخين والمخدرات.
وحول الهدف وراء إقامة السباق يقول فهد السليماني المشرف العام على الفعالية ومدير عام جمعية الإيمان «يعتبر السباق البالغ مسافته 4 كيلومترات ظاهرة رياضية اجتماعية ذات أهمية حيث يساهم في محاربة التدخين والمخدرات وإظهار آثارها المدمرة على المجتمع باعتبار أن شباب الوطن يمثل حاليا أكثر من 60 بالمائة من سكان المملكة».
وعن الشريحة المشاركة في السباق قال السليماني «سيشارك نخبة من أبنائنا الطلاب والموطنين أمام أكثر من 20 ألف أسرة على طول كورنيش جدة ابتداء من دوار السيارات مرورا بالجزيرة الخضراء وميدان التوحيد ووصولا إلى دوار النورس نهاية السباق».
وعن تنظيم آليات السباق الذي يأتي امتدادا لسلسلة نجاحات السباقات الماضية يتابع «يخضع السباق لتحكيم ما يقارب 40 حكما رياضيا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة وجميعهم على قدر كاف من الكفاءة والتأهيل الرياضي في إدارة مثل هذه السباقات مفيدا أن إدارة المرور والشرطة بالمحافظة اعدتا خطة تكفل سير وسلامة المشاركين في السباق كما قامت جمعية الهلال الأحمر السعودي والوحدة الصحية المدرسية بعمل أكثر من 8 نقاط صحية لأداء الإسعافات الأولية في حالة تأثر المتسابقين».
ويكمل السليماني حديثه «أنه تم تهيئة منطقة للإخلاء الطبي في نهاية السباق كما حددت الإدارة ملابس لكافة المسؤولين والعاملين تحمل اسم سباق جدة بلا تدخين ولا مخدرات وقد جندت أمانة المحافظة إمكانياتها من تهيئة المكان وتوفير كل الخدمات التي تساهم في إنجاح السباق بالإضافة إلي توزيع جوائز مالية وعينية على المشاركين».
من جانبه أكد الدكتور محمود شاهين الأحول مساعد عميد كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز واستشاري الأمراض الباطنية والأورام وعضو الفريق الطبي بجمعية الإيمان على مدى خطورة وسلبيات التدخين قائلا «يعتبر سرطان الرئة في المملكة العربية السعودية للأسف الشديد من الأورام العشرة الأكثر انتشارا عند الذكور· ان 90 بالمائة من سرطان الرئة سببه الرئيسي التدخين وكلما زاد عدد المدخنين زادت فرصة حدوث العديد من الأمراض السرطانية مثل سرطان الفم والحنجرة والمريء والمثانة وعنق الرحم عند السيدات إلا أنهم يستطيعوا إنقاذ أنفسهم من هذه الأمراض من خلال امتناعهم عن هذه الظاهرة السيئة».