متنزهات ومنتجعات الثمامة ترفض دخول النساء ببنطال وتقبل الرجل بثوب النوم

TT

استحدث بعض منتزهات ومنتجعات الثمامة الواقعة شمال شرق الرياض اشتراطات جديدة وباجتهادات ومبادرات شخصية من قبل المالكين، تمثلت في تحديد زي معين للنساء والرجال قبل توقيع عقد استئجار لأحد الشاليهات العائلية الواقعة ضمنها.

وتباينت هذه الاشتراطات من استراحة لأخرى فمنها ما يفرض الالتزام بالزي الوطني الثوب والشماغ، مع منع ارتداء البنطال وان كان طويلا، وأخرى توجب قص الشعر الطويل للشباب وعدم ارتداء (الشورت) وان كان بالطول المسموح به شرعا، إلى جانب منع ارتداء القمصون دون أكمام. أما فيما يتعلق بالفتيات فقد اشترط عدد من المنتزهات إلزامهن بتغطية الوجه لكافة السيدات وان كانوا من جنسيات عربية مختلفة، بمسوغ أن هذا هو «الحجاب الشرعي».

وتمثل ذلك كله بإساءة فهم لقرار وزارة الداخلية المتعلق بالزي الرسمي والذي أوجب على مراجعي الدوائر والقطاعات الحكومية الالتزام به بعد أن أساء البعض فهمه ووظفه آخرون تبعا لمنظورهم وقناعاتهم الخاصة، سواء أكان ذلك في المنتزهات والمنتجعات أو في المستشفيات أو حتى في محطة سكك الحديد.

وهنا يؤكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» أن ما صدر من تعليمات من قبل وزير الداخلية يقضي بإلزام مراجعي الأجهزة الحكومية أثناء الدوام الرسمي بارتداء الزي اللائق والابتعاد عن الملابس المبتذلة والمظاهر المخلة بالآداب العامة والذوق العام. الأمر الذي رأى فيه الكثير من المواطنين والمقيمين على حد سواء سوء تطبيق للقرار وإساءة فهم، حيث لم يقتصر الأمر على ذلك وإنما تعدى إلى إعادة الفتية ممن لا تتجاوز أعمارهم 13 و14 عاما وعدم السماح لهم في عيادة أي قريب لهم في المستشفى في حال ارتدائهم للبنطال متذرعين بالقرار السابق.

بالإضافة إلى ما واجهه محمد عبد الرزاق 23 عاما في محطة سكة الحديد بالرياض، أثناء منعه من ركوب القطار من قبل احد الموظفين وذلك لارتدائه البنطال والذي عده نموذجا للزي الرسمي المتبع في عدد كبير من الدول العربية، نافيا إخلال ملابسه بالآداب العامة أو تعارضه مع الشريعة الإسلامية.

ولم يكن اعتراض قاطني الرياض لمثل هذا الإجراء عائدا فقط لما سببه من احراجات لبعض المقيمين سواء أكانوا من إحدى الدول العربية أو جنسيات أجنبية أخرى، وإنما وجد مرتادو منتزهات الثمامة من الشباب السعودي في ارتداء البنطال خيارا محببا، وبالأخص في ظل انتفاء أي موانع شرعية، وذلك لما يوفره من حرية الحركة وسهولة الانطلاق الضروريتين للتمتع بما توفره المنتجعات من وسائل وألعاب ترفيهية مختلفة.

وحول ذلك، ذكر إبراهيم الشريف مشرف الاستقبال في قرية الثمامة أن أهم الشروط بداية تكمن بوجوب مرافقة الشاب لأسرته، كما وانه لن يتم الترخيص له بذلك عقب دخول أسرته وان كان بطلب والده أو والدته.

وفيما يتعلق بالزي الرسمي فذكر انه لا يسمح بأي رداء يخل بالذوق العام كـ«الشورت» أو القمصون دون «أكمام» إلى جانب إطالة الشعر، مضيفا أن على الفتيات أيضا الالتزام بالحجاب «الشرعي» والذي يعني تغطية الوجه.أما منتجع اليمامة فتنص قوانينه وأنظمته على منع دخول الشباب «بالبنطال» والالتزام بالزي الوطني وهو الثوب، أما الفتيات فلا بأس من كشف وجوههن في الداخل.وأوضح (أ. س) حارس إحدى بوابات المنتجع أنه غالبا ما تواجههم مشاكل من قبل الفتية احتجاجا على قانون ارتداء الثوب وبالأخص عندما يكونون برفقة عدد كبير من النساء والأطفال حيث يتوجب عليهم العودة إلى أدراجهم. وأشار انه يتم غالبا خرق هذا القانون من قبل رواد المنتجع بالتحايل في ارتداء البنطال أسفل الثوب، ليتم نزعه في الداخل عقب عبور البوابات، منوها أن القاعدة الأساسية ارتداء ثوب دون البنطال وأن كان ثوب «نوم» فلا بأس في ذلك. ولا يقتصر الأمر فقط على منتزهات ومنتجعات الثمامة وإنما أيضا يشمل المدن الترفيهية وسط الرياض حيث تمنع الفتيات من ارتداء ثياب أو قمصون دون أكمام إلى جانب عدم ارتداء البنطال دون إسدال قميص للأسفل لتغطية بعض من أجزاء جسدها، والتي تقوم على مراقبة هذا الأمر مشرفات يشترطن فتح العباءة قبل الترخيص لهن بالدخول.