السعوديات يحولن المشاريع الصغيرة إلى ثقافة نسائية عامة

TT

(سيدات أعمال) يمكن ان تطلق على فتيات التقطن مبادرات دعم المشاريع الصغيرة، وكوّن أعمالا خاصة انطلقن بها نحو افادة المجتمع وتحقيق مكاسب مالية جيدة أهلتهن لدخول عالم المال والاعمال من اوسع الابواب، فالفرص متاحة، والسند يتعاظم للدخول الى عالم المال والاعمال.

مصممة الأزياء هيا السيف، ترى أن هدفها من العمل بمفردها يحقق لها الربح الجيد علاوة على حريتها بالتفكير، معللة ذلك بصعوبة تطابق الافكار بينها وبين الآخرين، واستدركت «وإن كان هناك من يعرض عليّ بين الحين والآخر الشراكة من الناحية المادية، لكني لست متحمسة لذلك كثيرا»، وتواصل «مشروعي يعتمد على احتياجات المرأة اليومية ومتطلباتها، فأنا لم اتجه للأزياء فقط، بل شملت كل ما يمكن أن يعد بواسطة الماكينة والإبرة، وكل ما يحتاجه المنزل من لمسات جمالية، بدءا بالملابس مرورا بالمفارش وانتهاء بعمل السجاد وإهداءات المرأة».

وأكدت «بأن تصاميمي خاصة وأسعاري منافسة لتكفلي بإحضار الخامات، كما أن دخلي الآن جيد، فأسعاري تبدأ من 1000 ريال فما فوق، فأنا أعمل لوحدي ومن بيتي، فالأسواق المغلقة لا تأتي بالزبائن فهي حتى الآن فكرة فاشلة»، وتضيف «لدي خياطة تقوم بالعمل معي منذ بدايتي، والآن عندما عرفت وأصبح العمل كثيرا، استقدمت أخرى ولم أقم بتشغيل فتيات سعوديات معي كوني لم أجد من تجيد العمل».

وعن فكرة التكتلات تقول أمل البرقان «لم أخطط لذلك، لكن الفكرة انبثقت من سؤال بسيط جدا نطرحه على أنفسنا نحن الفتيات يوميا: أين نذهب؟، فبدأت أطرح السؤال على نفسي وعلى أختي وعلى من حولنا، فجاءت الإجابات تطلب كوفي شوب بمميزات معينة، فالتقطت الفكرة وبدأت بتطويرها وتوسيعها مع أختي نورة شريكتي بالمشروع، حتى شملت كل ما هو متاح الآن بـ«الكوفي شوب» بمميزات ليست موجودة ومتاحة في مكان واحد، فلدينا شاشات عرض للأسهم، كما أننا سنقيم أمسيات شعرية ضمن برنامج متكامل نستضيف من خلاله أبرز الأسماء الشعرية الموجودة، وذلك بسعر رمزي قيمته 20 ريالا للدخول مع مشروب مجاني تختاره الزبونة».

وأشارت نورة البرقان، بأن المكان قابل للتأجير قائلة «هنا يمكن إقامة الحفلات العائلية والخاصة، وحفلات التخرج، وأعياد الميلاد، والأسبوع بالنسبة للمواليد، وذلك نظير مبلغ يسير، لكنه يضمن لنا دخلا جيدا، صحيح نحن نبحث عن الربح، لكنه بالضرورة لا بد أن يكون سعرا معقولا بالنسبة للناس». مؤكدة بأن «الموسيقى تغلق منذ صلاة المغرب وحتى انتهاء صلاة العشاء، وفي الوقت ذاته توزع 6 صحف يومية مع 5 مجلات مختلفة».

وتشرح ذلك المصممة فاطمة البرقان، قائلة «اعتمدت في تصميم المكان على عنصر الغرابة، الذي زاد منها استخدامي للقماش كغطاء للحائط، كما مازجت بين فن الرسم والخط، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية وحتى الصينية، اخترت أن يكون المكان متناغما ما بين أن يكون كلاسيكيا فخما وبسيطا مريحا مع إضاءة تساعد على الاسترخاء»، وتضيف «لقد وضعت توقيعي على سطح أحد الحوائط لتكون بدايتي الفعلية من هنا».

وتعبّر عن ذلك نبيهة أحمد، احدى العاملات في الكوفي شوب، قائلة «المشروع جيد ومفيد بالنسبة لي، فأنا ما زلت طالبة بالجامعة، لكن لدي وقت فراغ أردت شغله بالعمل، خصوصا أن هذا العمل قريب مني كوني المسؤولة عن إعداد المشروبات التي تم ابتكارها من قبل الشريكتين، وقد أصبغنا عليها أسماء شبابية بدءا بمشروب البرقانة وانتهاء بدوز مون، مرورا بسائر الليل والقمر العالي». وتواصل «تلقيت في البداية مضايقات كوني سعودية تعمل، لكني مصرة على المضي قدما على العمل هنا، فنحن نعمل كفريق واحد».

فيما تعتبر أبرار المنصور، العمل فرصة، حيث تقول «العمل يمنحني فرصة للاحتكاك والتعارف، فالأماكن النسائية تجعلني ذات علاقات جيدة».

في حين تشير منال صالح، إلى الناحية المادية بقولها «أجري معقول ويفي باحتياجاتي، فأنا أتقاضى1500 ريال، بالإضافة إلى أني أقضي وقتا مسليا هنا».

وتضيف تغريد محمد «العمل مع فتيات مثلنا يردن العمل ويدركن معناه، مكسب لي في هذه السن، فأنا مرتاحة لأني أتعلم كيف أن تحقيق الحلم ليس مستحيلا».