مئات الزوار يعيدون التفكير في التدخين بعد رؤية رئة «متسرطنة»

لأول مرة على الطبيعة

TT

اصطف المئات ـ أمس الأول ـ من مرتادي أحد الأسواق الكبرى في جدة لمشاهدة رئة متسرطنة لمدخن مارس التدخين لمدة 10 سنوات بمعدل 10 سيجارات في اليوم، وأبدى كثير من المدخنين الحاضرين خشيتهم وقلقهم من تدهور صحتهم بالمثل، ونيتهم الصادقة في الإقلاع عن عادة التدخين بكل أنواعه.

وعكست حالة الصدمة الايجابية التي شاهدها الزوار لفعاليات معرض «جدة بلا تدخين ولا مخدرات» المقام بسوق حراء جدة الدولي، غياب الوعي لدى كثير من الافراد في تعاطيهم مع عادة التدخين. فيما حضر أكثر من 500 طالب من مختلف المراحل الدراسية بالإضافة إلى أكثر من 600 زائر من كافة شرائح المجتمع في اليوم الأول الذي شهد إقبالا كبيرا.

ويقول ياسر الشريف أحد زوار المعرض وهو شاب في العقد الثالث من العمر، وأحد المدخنين بشراهة «تأثرت كثيرا عند رؤية الآثار السلبية للتدخين الأمر الذي دفعني إلى الإقلاع عن كل ألوانه كما أدعو المنظمين إلى الاستمرار في تنظيم مثل هذه المعارض الفعالة التي تستهدف كافة الفئات الاجتماعية».

وكان من بين الوسائل المستخدمة في شرح الأضرار الناتجة عن التدخين وآثاره السلبية سواء على المدخن نفسه، أو على الأشخاص في محيطه، لوحات وملصقات متنوعة ومسابقة أجمل مقال وأجمل صورة معبرة، وحظيت بمشاركة زوار المعرض من كافة الأعمار، وحول الهدف وراء إقامة المعرض يقول جابر العسيري مدير العلاقات العامة بالجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات «يساهم المعرض في محاربة التدخين والمخدرات وإظهار آثارهما على الفرد والمجتمع والخسائر الصحية والمالية، حيث بلغت نسبة المدخنين في المملكة 6 ملايين شخص يستهلكون 33 مليون سيجاره في اليوم مما أدى إلى زيادة نسبة الوفيات في المملكة جراء أمراض لها صلة بالتدخين حيث بلغ عددهم 21 ألف شخص في السنة».

ويأتي هذا المعرض تحت رعاية الأمير مشعل بن ماجد آل سعود محافظ جدة بمشاركة عدة جهات مختصة. يقول العسيري «قمنا بتنظيم والتنسيق المشترك بين الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات وجمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان الخيرية ووزارة التربية والتعليم بمحافظة جدة ومستشفى الأمل بجدة».