مثقفون جازانيون يرغبون في تولي «زيلع» و«حبيبي» منصبي الرئاسة والنيابة

في مجلس ناديهم الأدبي

TT

أعاد إعلان التشكيل الجديد المعين لمجلس إدارة النادي الأدبي بجازان، الذي كشفت عنه وزارة الثقافة والإعلام مطلع الأسبوع الجاري، النقاش حول دور النادي الأدبي في تفعيل العمل الثقافي المؤسسي في المنطقة، خاصة بعد أن طغى هذا النقاش على اجتماعات المثقفين والمبدعين في جازان، وامتد ذلك إلى منتديات الإنترنت المهتمة بشؤون المنطقة، وحالياً يترقب أبناء المنطقة نتائج انتخاب مجلس الإدارة الجديد مساء الخميس المقبل.

وأكد الدكتور محمد حبيبي وحسن الصلهبي، عضوان من إدارة النادي الجديدة، على أنه فيما لو رأسا النادي، ستكون أول خطوة لهما الدعوة إلى حوار جماعي مفتوح مع كل المثقفين والمبدعين في مقر النادي، للاستماع إلى مطالبهم ومشروعاتهم وهمومهم، لتضمينها ضمن أجندة النادي المقبلة، ولمد الجسور بين النادي وأبناء المنطقة، وأضاف حبيبي أنه سيوزع استبانات على الحضور، لجمع مقترحاتهم، وإعادة اللقاء معهم مرة أخرى للتحاور حيال ما طرحوه· من جانبه أكد الصلهبي أنه حريص على تصحيح سوء الفهم لدى بعض الحاضرين عن النادي، والاعتراف بالأخطاء المطروحة إذا كانت صحيحة.

وذكر الدكتور محمد حبيبي، أن هناك أسماء كثيرة توقع دخولها في التشكيل الجديد، منها عبدالرحمن موكلي وعلي الحازمي وسمير جابر وعلي الأمير وأحمد عطيف وعلي زعلة وأحمد القاضي، لأنها فاعلة ولديها حضور إبداعي وثقافي في المنطقة وداخل المملكة وخارجها، غير أن الأسماء التي عينت تتميز بالتنوع الفكري وتعدد الرؤى، ومتى ما تم تغليب مصلحة الثقافة والأدب على المصلحة الفردية، سيتحقق الدور المنوط بالنادي، مؤكداً «ليس لدي الاستعداد للبقاء أربعة أعوام من أجل عمل عشوائي، وإذا فشلت فسأستقيل ولن أترك لأحد فرصة تقديم استقالتي، فلا بد من وجود خطة واضحة المعالم، وأجندة تخدم العمل الثقافي، إلى جانب تفعيل حضور المرأة وإشراكها في صناعة الثقافة، والمقر جاهز لاستقبال النساء، وإقامة أنشطة ثقافية نسائية».

وأضاف حبيبي أنه ينبغي أن يتحلى الرئيس القادم للنادي بعلاقات ثقافية وحضور إعلامي، يمكنا من دفع النشاط الثقافي إلى الأمام، مشيراً إلى أن السؤال عن هوية الرئيس القادم غير مهمة، فهو صوت واحد من عشرة أصوات، مؤكداً أنه كان يعمل في المجلة وورشة النادي، ومع ذلك كان ينتقد النادي، لتكريس العمل المؤسسي وتفعيل نشاطه.

من جانبه، ذكر حسن الصلهبي أنه استغرب من وجود اسم واحد فقط من العشرة، وطلب إعفاءه من ذكره، وتمنى وجود إبراهيم مفتاح وأحمد السيد عطيف والحسن المكرمي، إلا أنه تمنى أن يعمل الرئيس المقبل وأن لا يكتفي بالرئاسة، مؤكداً أن صاحب القدرات القيادية والخبرات السابقة سيكون هو الأقرب للرئاسة، وعلى مجلس الإدارة الاكتفاء بالتنسيق والإشراف على العمل، وترك تنفيذ العمل للشباب الذي سيستقطب في اللجان والأندية المتخصصة الداخلية.

في المقابل تمنى علي مكي، كاتب صحافي، أن يذهب الأعضاء العشرة لقاعة الانتخاب متحررين من قيود التكتلات والتصنيفات والتحزبات والتيارات، من خلال وضع مستقبل النادي والثقافة وأدب المنطقة على رأس أجندتهم، ومن خلال من هو الأكثر قرباً من النادي جغرافياً؟ ومن هو أكثر خبرة في العمل الإداري الثقافي؟ والأهم من كل ذلك، من هو الأكثر تفرغاً لإدارة مؤسسة ثقافية ينتظر منها الكثير؟ مشيراً أنه استناداً لمنطق الأمور السابقة، أجد أنه من المناسب جداً أن يكون الرئيس عمر طاهر زيلع والنائب الدكتور محمد حبيبي فهما الأكثر تفرغاً.

وأطلق الحسن المكرمي على التشكيل الجديد «توليفة التوازنات»، وبأن هناك اسمين إلى ثلاثة خدمهم الحظ، وتمنى وجود عبدالرحمن الموكلي وأحمد السيد عطيف، كما تمنى من الإدارة الحالية أن تتحلى بالشجاعة الأدبية الكافية والالتفاف على الأنسب منها لقيادة النادي في الفترة المقبلة، وحبذ أن يكون أحد الأكاديميين بما لا يخدم تكريسات ومظاهر لا تمت للوجه الثقافي المأمول. من جهته أكد يحيى خواجي أن التشكيل الجديد يوجد به متعاطون للأدب، وأتمنى أن يكون رئيس النادي محمد حبيبي، لأنه مليء بالأفكار والنشاط، ولديه مشروع واضح، وتمنى دخول عبدالرحمن موكلي وأحمد السيد عطيف في التشكيل.

وأكدت سمر رباح، صحافية وأديبة، أنها راضية فقط عن اسمين من العشرة، والأسماء جيدة لكنها غير التي توقعتها، موضحة أن قدر المرأة الثقافي بيدها، فعليها الإصرار على الحضور والمشاركة، وعلى النادي فتح الأبواب لها، وإنشاء مشروع ثقافي واضح لها، وتمنت انتخاب عمر طاهر زيلع رئيساً للنادي، كما تمنت دخول عبدالرحمن الرفاعي ضمن التشكيل الجديد.