«إجازة مرضية» تمنع وزير العمل من حضور ملتقى التدريب والتنمية

يختتم فعالياته اليوم بمشاركة 50 متحدثا

TT

وسط غياب وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، الذي علمت «الشرق الأوسط» أنه في إجازة مرضية، جراء وعكة صحية ألمت به، افتتح خالد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط وزير العمل بالإنابة، ملتقى التدريب والتنمية 2006م، في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال في العاصمة السعودية الرياض.

وسيطر حدث غياب الوزير غازي القصيبي على الأحاديث الجانبية لحضور المؤتمر، خلال فترات الراحة التي فصلت بين الدورات التدريبية والبالغ عددها 13 دورة.

وفي بداية الكلمة التي ألقاها الوزير خالد القصيبي، قال: «أتحدث إليكم اليوم نيابة عن أخي غازي القصيبي، والذي حالت ظروف قاهرة دون مشاركته في افتتاح فعاليات هذا المنتدى التنموي الهام»، غير أن مصادر في وزارة العمل طمأنت على صحة وزير العمل، وقالت انه سيباشر مهام عمله في الوزارة في مطلع الأسبوع المقبل.

وعن ملتقى التدريب والتنمية، أوضح القصيبي أنه يأتي انسجاما مع خطة التنمية الثأمنة، والتي تتضمن أولوياتها تطوير التعليم والتدريب، بهدف بناء قوى عاملة مسلحة بأفضل المهارات الإدارية والفنية والمهنية، الأمر الذي يمكنها من قيادة عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمنافسة عالميا، وبالأخص بعد انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية.

وشدد وزير العمل بالإنابة، على حاجة التدريب في بلاده على المستوى الفردي والمؤسسي، للتفاعل المستمر مع تطورات التقنية، الأمر الذي سيجعله قادرا على التعامل مع متطلبات ومعطيات العصر.

وقال القصيبي عن تجربة بلاده في عملية التدريب، انها ناجحة ومحققة للأهداف، غير أنها في أول الشوط مقارنة بما تم تحقيقه في الدول الصناعية، مؤكدا على أهمية التعلم من تجارب الدول التي سبقت بلاده في هذا المجال.

وأكد وزير العمل بالإنابة، على ضرورة إخضاع تجربة بلاده في التدريب إلى المراجعة والتقويم بشكل مستمر، وقال: «من واجبنا إذا كان التدريب في الدول الصناعية المتقدمة يعاد النظر فيه ويقوم بصفة مستمرة، فإن تجربتنا في حقل التدريب أولى بالمراجعة والتقويم بشكل مستمر».

وأشار الوزير خالد القصيبي إلى أن من أهم مقومات نجاح التدريب، أن تكون برامجه واقعية ومرنة، موضحا أن كل دراسة نظرية تتجاهل الواقع، فإن مصيرها ونتائجها سيكونان الفشل.

ودعا القصيبي ضمنا مؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في برامج التدريب الوطنية، موضحا أن كل برامج التدريب الناجحة، تقوم على مشاركة حقيقية وفعالة بين الحكومة والقطاع الخاص، مفندا هذه المشاركة بقوله: «ان هذه المشاركة لا تعني بالضرورة قيام علاقة هادئة خالية من الصعوبات».

وعرج القصيبي على الجمعيات العلمية في بلاده حين قال، انها جاءت لسد الحاجة في دعم البحث العلمي وتطوير الفكر والمنهج الأكاديمي، وتأكيد مبدأ تلاقح هذا الفكر مع الممارسة المهنية، الذي تسعى لتحقيقه الجمعيات المهنية.

ويختتم منتدى التدريب والتنمية 2006، في العاصمة السعودية، أعماله اليوم، بمشاركة 50 متحدثا، وهو الذي كان قد بدأ أعماله أمس الأول.