مطالب بإخضاع المتقدمين للدراسات العليا لاختبار القدرات واعتماد نظام الدراسة عن بعد

في ندوة الدراسات العليا وخطط التنمية

TT

طالب خبراء التعليم العالي في السعودية بضرورة تسهيل الإجراءات لطلاب الدراسات العليا، ووضع اختبار القدرات للمتقدمين، وإدراج نظام الدراسة عن بعد ضمن أساليب الدراسة المعتمدة في السعودية، بالإضافة إلى إيجاد مرونة بين التخصصات التي يتم الدراسة فيها ومتطلبات سوق العمل.

وقال الدكتور محمد الصالح الأمين العام للمجلس للتعليم العالي: إن طلاب الدراسات العليا يشكلون 70 في المائة من برامج الابتعاث، ويتصدر طلاب الماجستير القائمة بنسبة 40 في المائة، ويليهم طلاب الدكتوراه بنسبة 20 في المائة، ويبقى طلاب الزمالة في نهاية القائمة بنسبة 10 في المائة.

وأشار الدكتور الصالح، في ندوة «الدراسات العليا و خطط التنمية» التي افتتحها أمس الدكتور محمد السالم مدير جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، إلى ما قام به مجلس التعليم العالي منذ إنشائه من جمع هيكلة الجامعات السعودية وايجاد ربط بين مؤسسات التعليم العالي تحت مظلة المجلس، مؤكدا ان المجلس ساهم منذ عام 1414هـ في إنشاء 80 كلية تضم أكثر من 311 قسما علميا، وأن هناك خططا قادمة جديدة لفسح المجال للتعليم الاهلي بشكل اكبر.

وذكر الدكتور عبدالله بن إبراهيم السعادات، وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي، وجود بعض المشاكل التي يواجهها الدراسون في الدراسات العليا من طول سلسلة الدراسة، وعدم توفير البرامج المطلوبة، وتكدس الطلبات على بعض التخصصات، وعدم تفرع الكثيرين من الدارسين، مطالبا بتسهيل أكثر للراغبين في الالتحاق في الدراسات العليا وفتح مجال اكبر لهم.

وطالب الدكتور السعادات بتفعيل الإشراف المشترك بين الجامعات، واستخدام التعليم عن بعد للتسهيل على الدراسين، ووضع اختبار القدرات للمتقدمين في الدراسات العليا كما هو معمول به في الجامعات السعودية الآن لطالبي الالتحاق بالبكالوريس.

وتحدث السعادات عن التطوير والتحديث الحالي للكثير من التخصصات المطلوبة، مستدلاً بذلك على جودة البحوث الآن عن السابق.

وفي السياق ذاته، تحدث الدكتور عبدالله بن حمد الخلف وكيل جامعة الامام محمد بن سعود للدراسات العليا ان هناك توجهاً في العقود الاخيرة للتعليم في الدراسات العليا وفق متطلبات العمل وتقلص نسبة المتعلمين في التعليم الحر، مما سيكون له نتائج ممتازة على خطط التنمية المقبلة، بعد أن كان التعليم الحر هو السائد لمدة طويلة والذي كان يفقد للكثير من التخطيط والاسترايتجية المنهجية.

وأشار حسين العذل الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية بالسعودية إلى أن هناك معاناة في القطاع الخاص من عدم وجود مرونة بين متطلبات العمل ومخرجات برامج الدراسات العليا مع التغير الوقتي الدائم الذي تمر به السعودية والتطور الملحوظ في جميع القطاعات الاستثمارية.

وذكر وجود الكثير من الفرص الممتازة لحملة الشهادات العليا في السنوات المقبلة، مطالبا بأنه لا يجب ان يكون تخصص الدراسات العليا تخصصاً وقتياً، بل طالب من الدراسين تحسس التخصصات الجيدة التي يمكن الاستفادة منها.