ضبط تلاعب في التصويت.. ومخاوف من الإعادة للمرة الرابعة

في ثالث انتخابات تعاد على منصب شيخ قبيلة في الباحة

TT

للمرة الثالثة، وربما تكون الاخيرة، تنتهي عمليات الانتخاب على منصب شيخ قبيلة في منطقة الباحة بعد ان اعيدت الاسبوع الماضي للمرة الثالثة، على اثر طعون وشكاوى تقدم بها الطرفان المرشحان والمتنافسان على المنصب.

ورغم عدم خلو هذه الانتخابات من المخالفات او كما اسماها رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات بـ«الحركات»، الا انها تمت بشكل جيد على حد قوله.وأوضح سريع عبد العزيز مدير المستشارين بأمارة منطقة الباحة ورئيس لجنة الانتخابات على منصب نائب شيخ قبيلة في منطقة الباحة ان الانتخابات انتهت بعد ان اعيدت ثلاث مرات مشيرا الى انها سجلت حركات مجاملة من البعض الذين شاركوا في الانتخابات ولكن اللجنة اكتشفت الامر مباشرة وتعاملت مع الوضع دون ان يؤثر ذلك على الانتخابات.

وأضاف مدير المستشارين في امارة الباحة في حديث لـ «الشرق الاوسط» امس ان بعضا من المواطنين صوت اكثر من مرة وحاول ان يجامل الطرفين ولكن اكتشفنا الامر وحل دون ان يؤثر ذلك على الانتخابات اطلاقا·وعن كون هذه النتيجة النهائية والمعتمدة، خاصة وانها المرة الثالثة التي تعاد فيها الانتخابات قال: بالنسبة للنتيجة كانت بترشيح المواطن محمد بن يحيى الزهراني ليكون شيخا للقبيلة، اما كونها المعتمدة فذلك ما تقرره الجهات العليا فقد رفعنا النتيجة وبانتظار اعتمادها.

وشهدت الانتخابات على منصب شيخ قبيلة في الباحة انتقادا واسعا لاعادتها للمرة الثالة كونها خرجت عن الانتخابات باعتبار ان من المفترض القبول بها من الطرفين، خاصة في ظل اتفاق الطرفين ورضاهم بعملية الاختيار انتخابا.وكان الاسبوع الماضي شهد في منطقة الباحة (جنوب السعودية)، اعادة انتخابات منصب »شيخ قبيلة»، للمرة الثالثة لاحدى قبائل المنطقة، وذلك بعد ان تم اعلان المرشحين في المرات السابقة، واعترض المرشح الآخر، متقدما بطعون قبلتها الجهات المشرفة على الانتخابات في المرتين الماضيتين.ويذكر ان افراد قبيلة آل عياش، التي يتنافس المرشحون لشياختها في منطقة الباحة (جنوب السعودية)، أنهوا في اول ايام ابريل (نيسان) 2004، التصويت للمرة الاولى على منصب «شيخ قبيلة»، وذلك بعد انقسام القبيلة نتيجة وجود شخصين مرشحين متنافسين هما محمد يحيى الزهراني، وعيسى مسفر الزهراني، ورغبة كل منهما في اعتلاء منصب «شيخ القبيلة»، مما استوجب تدخل الجهات المختصة في امارة منطقة الباحة لتكوين لجنة لاستقبال الناخبين من أبناء القبيلة، حيث بلغ عددهم اكثر من 500 شخص.