«الزبيرية الرجالية» تستهوي السعوديات وتدخل عالم الموضة النسائية

انتعلتها ممثلة كويتية فشجعت الفتيات على استخدامها

TT

استهوت الاحذية الرجالية المسماة بـ «النعال الزبيرية» المصنوعة محلياً من الجلد الفتيات السعوديات واصبح لبس هذه النعال التي كانت خاصية رجالية ولكبار السن في السنوات الماضية موضة جديدة للنساء مما اجبر صناعها على طرح نوعيات منها تناسب الاذواق النسائية، وشهدت اقبالاً على شرائها من قبل الفتيات حيث اصبح من المألوف تردد النساء على محلات تصنيع وبيع هذه النعال وطلب نوعيات منها لاستخدامها في المناسبات المختلفة.

ولا تختلف احذية النساء الزبيرية عن مثيلاتها الخاصة بالرجال من حيث الشكل والمواد الداخلة في صناعتها، لكنها تتميز عنها في الوانها المتعددة التي كانت قصراً على اللون البني لاستخداماتها الرجالية، لكن بعد دخول النساء عالم موضة هذه الأحذية قبل حوالي سنة ونصف السنة اضطر صُناعها ومحلات تسويقها الى ادخال الوان واشكال جديدة تناسب الاذواق النسائية.ويوضح أمين قاسم منصور بائع من اليمن في احد المحلات المتخصصة في تصنيع وبيع الأحذية الزبيرية أو ما يسمى بالسختيان في سوق الصفاة وسط الرياض بأن دخول النساء لعالم هذه الاحذية بدأ منذ حوالي سنة ونصف السنة بعد ظهور احدى الممثلات في مسلسل كويتي وهي تنتعل هذا النوع من الاحذية أو النعال، ويبدو أن الوضع استهوى الفتيات السعوديات مما جعلهن يزرن محلات تصنيع وبيع هذه الانواع التي كان استخدامها قاصراً على الرجال طيلة عدة عقود، ومعه بدأت هذه المحلات في تصنيع أنواع واشكال تناسب المرأة التي ترغب في استخدام هذا النوع من الاحذية، مشيراً إلى أن الاقبال على استخدام الاحذية الزبيرية كان لافتاً مما جعل البعض من المحلات المتخصصة في تصنيع وتسويق هذه الاحذية يعرض أنواعاً منها خاصة بالنساء، لافتاً إلى أن الالوان الذهبية والوردية تجد طلباً من الراغبات في انتعالها.ومن جانبه ذكر مصطفى محيي الدين بائع هندي في اسواق (الزل) بالرياض بأن محله بدأ منذ عام في عرض وتسويق انواع من النعال الزبيرية خاصة بالنساء السعوديات، كما يزور المحل زبائن من الكويت لشراء كميات منها لتسويقها هناك لوجود طلب عليها وهو ما كان غائباً طوال العقود الماضية، موضحاً بأن هناك مواسم للشراء حيث ترغب النساء انتعال اشكال منها في حفلات الزيجات وبداية العام الدراسي.وأشار الى أن الالوان الذهبي والوردي والاخضر تجد طلباً اكبر من باقي الالوان الاخرى، وتتراوح اسعاره ما بين 80 إلى 120 ريالاً تبعاً للشكل واللون والاكسسوارات الداخلة في تصنيعها، وقد يصل سعر الحذاء الى 200 ريال عند طلب الزبونة تفصيلها من المحل وادخال نقشات من الكرستال عليها.ولم يوضح بشير حسين من محلات الرسي في سوق الزل بالرياض الاسباب التي دعت السعوديات الى الاقبال على استخدام هذا النوع من الاحذية الذي كان تخصصاً رجالياً منذ عدة سنوات، لكنه اشار الى انه منذ اكثر من عام بدأت اعداد كبيرة من النساء في شراء انواع منها، ومعه بدأت في الظهور صناعة نسائية لهذه الاحذية معتبراً ان اللونين الذهبي والفضي يستهويان الكثير من النساء من مختلف الفئات العمرية.

وذكر أن ايامهم كلها مواسم، لكن حجم المبيعات يزداد نسبياً في الاجازات حيث تكثر حفلات الزيجات مما يعني ان الفتيات والسيدات يرغبن لبس هذه الاحذية في هذه المناسبات.

وتقول (س. ع) وهي فتاة جامعية ان زميلاتها في الجامعة بدأن منذ عام باستخدام هذه الاحذية فكان ذلك مدعاة لان تستهويها ولذا فقد جاءت الى هذا المحل لشراء نوعية منها وانتعالها في الحفل الذي ستقيمه الاسبوع المقبل مع زميلاتها بمناسبة قرب تخرجهن من الجامعة.وتعد المصنوعات الجلدية ومنها الاحذية من اكثر الصناعات التقليدية استخداماً في السعودية سواء عند الحاضرة أو البادية ولعل ذلك يعود الى أن مادتها الخام والمواد التي تدخل في تحضيرها متوافرة في البيئة المحلية، فضلاً عن ان إعداد هذه المصنوعات أو تجهيزها عمل يمكن أداؤه واتقانه بلا عناء كبير.

ووفقاً لموسوعة الثقافة التقليدية في المملكة العربية السعودية فإن الحذاء تسمى ايضاً «نعله» ويتكون من عدة اجزاء مصدرها الاساسي جلود الابل والابقار والاغنام وهذه الاجزاء هي: الدعسه أو الوطيه، العرقوب، والاذان يمنى ويسرى والشسع أو المشط، والشراك والصابر، والخاتم ثم العناصر المكملة.

وشددت الموسوعة على أن هذه الاحذية خاصة بالرجال، وعند صناعة هذا النوع من الاحذية الجلدية التي يطلق عليها قراره يبدأ الخراز «صانع الجلديات» بتفصيل دعسة الحذاء من جلد البعير لما يتميز به من الصلابة والمتانة والتحمل في حين تصنع باقي اجزاء الحذاء كلها من جلود الاغنام.ومن الاحذية ما يكون أملس خالياً من الزخارف تماماً، ومنها ما يحمل عناصر زخرفية اغلبها ذات عناصر هندسية، ويختلف تصنيف هذه الزخارف منطقة الى اخرى ومن خراز الى اخر.