سقط مواطن سعودي في غيبوبة منذ ما يقارب عشرة أعوام على خلفية خطأ طبي حدث له مما أفقده الوعي طوال هذه المدة. ويقول أحد أبنائه المواطن الذي ما زال يرقد على السرير الأبيض في مستشفى القاعدة الجوية بالظهران في المنطقة الشرقية أنه لا يعي ما يدور حوله منذ دخل مرحلة الغيبوبة إلى الآن، كما لم تتحسن حالته، إنما بقي في نفس المرحلة منذ اليوم الأول للغيبوبة فيما يقوم ابناؤه بزيارته يومياً على أمل تحسن حالته عن ذي قبل. وذكر «سعيد بن حسين القحطاني» أحد أبناء المواطن المصاب بغيبوبة: حدث لوالدي خطأ طبي في عام 1997، حيث كان الاطباء في مستشفى الدمام المركزي ينوون إجراء عملية جراحية له لاستخراج حصوات من الجهاز البولي بعد أن تعطلت أجهزة تفتيت الحصوات في عدة مستشفيات في المنطقة الشرقية ورأى الأطباء أنه لا بد من التدخل الجراحي لحالته.
يضيف الابن، أدخل والدي إلى غرفة العمليات وحدثت عدة أخطاء أدت إلى الغيبوبة بحسب التقرير الطبي الذي قدم لنا وكانت هذه الأخطاء في البداية زيادة جرعة التخدير (البنج) ثم ادخال أنبوب الأوكسجين إلى المعدة بدلاً من الرئتين مما أدى إلى أنقطاع الاوكسجين عن الدماغ مما أدى إلى ضمور في خلايا المخ، وبذلك دخل في مرحلة الغيبوبة منذ الدقائق الأولى من دخوله لغرفة العمليات·المواطن الذي تجاوز الثمانين من عمره هذه الأيام وهو ما زال على السرير الأبيض وكان حرص الأطباء عليه كبيراً بحسب كلام أحد أبنائه الذي يردد ذلك بحسرة نتيجة لوضع والده الحالي والذي يضيف: أقنعنا الأطباء بضرورة التدخل الجراحي بعد تعطل أجهزة التفتيت في كل من مستشفى الدمام المركزي ومستشفى القطيف حينها إلا أن عملية استخراج الحصوات لم تجر له إلى الآن.
يقول سعيد القحطاني ابن المواطن: تقدمت بشكوى ضد الشؤون الصحية وضد الطبيب وقتها ولم ترد علي الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية إلا بأنها تأسف لما حدث لوالدي وذلك عبر ردها على خبر صحافي نشرته احدى الجرائد حينها.
تلقى ابناء المواطن دية قدمت لهم من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد كما دفع الطبيب المتسبب في حالة والدهم جزءا من الدية المقررة.يضيف سعيد القحطاني: حاولت مخاطبة عدة مستشفيات عالمية لكي أجد لديها حلا لمشكلة والدي وكان آخرها المستشفى الأميركي الشهير (مايو كلينك) إلا أن جميع الردود كانت تقول (لن نقدم لوالدك اكثر مما يقدم له المستشفى الذي يرقد فيه وحالته ليس لها حل طبي في الوقت الحالي).