نائب أمير الباحة يحذر رجال التربية من إخضاع التعليم للنعرات الوهمية

TT

أكد الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود نائب أمير منطقة الباحة في لقائه برؤساء التربية الإسلامية في إدارات التربية والتعليم على مستوى المملكة ـ الذين يعقدون لقاءهم الدوري في الباحة ـ على أن مفهوم الأمن في الماضي كان مرتبطا لدى عامة الناس بما يسود حياتهم من استقرار وهدوء، ومع تطورات العصر ومتغيرات الثقافات برزت أهمية الأمن الفكري باعتباره عنوان الحياة والمرشد لتوجيهات الأجيال نحو رؤيتهم للواقع وتهذيب سلوكهم ورسم هويتهم وعلاقتهم بالإنسانية مثلما هو سبيل لبناء الحضارات وصناعة الإنسان. وأشار إلى أن القائمين على شؤون التربية والمؤسسات العلمية تنبهوا إلى أهمية هذا المحور، فجندت الطاقات لكثير من البحوث لتهيئة الأجيال لاستيعاب الأمن الفكري الذي يحمي عقولهم من الصراعات الثقافية، وما يدفعها إلى مهاوي التطرف وإنكار الآخر.وبين أن رسالة التعليم التي يحملها المعلم هي من أجّل وأعظم الرسالات في الحياة، وحذرهم من أن يخضعوا التعليم وأساليبه للنعرات الوهمية واستنبات العداوات مع الآخرين من أجل الأهواء الزائفة.هذا فيما أقيم حفل خطابي تخللته كلمة لمدير عام التربية والتعليم بالباحة مطر أحمد رزق الله رحب فيها بالأمير وضيوف اللقاء من 42 منطقة ومحافظة تعليمية، كما شرح بالتفصيل سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية وما نصت عليه من أهداف نحو تنشئة أجيال مؤمنة بدينها وعقيدتها ونبيها دون غلو ولا تطرف، بل على التسامح والدعوة إلى نبذ كل ما يعكر صفو الحياة، تلاه كلمة لمدير عام الإشراف بوزارة التربية والتعليم الدكتور راشد العبد الكريم الذي بارك جهود اللقاء وحثهم على استنباط ما يحقق النجاح في توصيات تخدم ما عقد اللقاء من أجله، حيث اشتملت أوراق العمل على مجموعة من الموضوعات من أهمها الحوار وأثره في تعزيز الأمن الفكري في المدارس وطرق تعزيزه في نفوس الطلاب ودور المشرف التربوي ومعلم التربية الإسلامية في تعزيز الأمن الفكري ودور مدير المدرسة في تحقيق البيئة المدرسية التربوية.