أكد تقرير صادر عن المرصد الحضري في المدينة المنورة ان نسبة الاسر التي تعيلها امرأة بلغت نحو 5.4 في المائة من جملة الاسر مجتمعة وتكمن هذه النسبة في الاحياء العشوائية. وأضاف التقرير الذي صدر عن العام الهجري المنصرم ان 16.5 في المائه من اناث المنطقة فقط من يعملن، مقابل غالبية عظمى منهن ربات منازل مشيرا التقرير الى ان الاسر التي تعيلها امرأة تعتمد بدرجة كبيرة على المعونات الحكومية، وهو ما يستلزم دراسة بعض هذه الحالات بهدف تحديد ورسم خطط تسهل حصول المرأة المعيلة على عمل مناسب او تحديد المشروعات الصغيرة التي تلائم وضعهن الاقتصادي والاجتماعي بصفة عامة. وكان المهندس عبد العزيز الحصين امين المدينة المنورة وهي الجهة التي انشأت المرصد وتشرف على عمله أكد في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»: «أن هناك مؤشرات للمرصد الحضري توضح ان هناك مشكلة مثل مشكلة البطالة، والمرأة التي تعيل اسرة، فعدد الاسر التي تعيلها امرأة كان مرتفعا جدا، وفيه مؤشرات كثيرة، منها الايجابي والسلبي، لكن من الجيد معرفة هذه المؤشرات وبالذات السلبية حتى تتم معالجتها وتوجه الأنظار اليها لكي نستطيع ان نعرف الى اي مدى يمكن ان نخدم مجتمعنا».
من جهة اخرى عاد التقرير ليؤكد ان 44.5 في المائة من الاسر التي تعيلها امرأة يقل دخلها عن 2000 ريال شهريا و 14 في المائة يتراوح دخلها ما بين 2000 الى 3000 آلاف ريال، وأشار التقرير الى ان حوالي النصف من النساء المعيلات أميات.
وتابع: ان 16.9 في المائة من نساء المنطقة مطلقات و68، وهي نسبة كبيرة جدا، منهن ارامل، فيما تستقر المتزوجات عند النسبة عشرة في المائة فقط من بين النساء. مشيرا الى ان نسبة من لم يسبق لهن الزواج تصل الى 4 في المائة.وفي السياق نفسه يباشر فريق العمل النسائي بالمرصد الحضري المحلي للمدينة المنورة يوم السبت القادم اجراء المسح الميداني في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لعام 1427 هـ الذي يشمل 13 حيا من احياء المدينة المنورة تم اختيارها عشوائيا بحيث تمثل جميع الانماط السكنية والشرائح المعيشية المختلفة، وذلك باجراء مقابلات شخصية مع المواطنين في اماكن اقامتهم من خلال تعبئة الاستبيان المعد لذلك الغرض.
واوضح المهندس حاتم بن عمر طه مدير ادارة التنمية الاقليمية وامين عام المرصد الحضري ان عدد الاسر المستهدفة في هذا المسح يقدر بـ 1500 اسرة ويقوم بعملية المسح فريق مكون من مشرف عام وباحثات ومشرفات ميدانيات وفق برنامج زمني يستغرق 30 يوما يتم خلاله اجراء المسوح في الفترة المسائية في الاحياء المختارة، حيث تم منح الباحثات بطاقات معتمدة من قبل امانة المدينة المنورة لفريق العمل.
واضاف طه ان الهدف من تلك المسوح الميدانية معرفة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للاسر ومصادر دخل وانفاق الاسرة ورضا المواطن عن الخدمات التي تقدمها الاجهزة الحكومية والتي على ضوئها يتم انتاج عدد من المؤشرات مثل نسبة الاسر التي تعيلها امرأة ونسبة الامية ونسبة الاسر الفقيرة وتوزيع الدخل ونسبة اسعار الاراضي والمنازل وملكية السيارات الخاصة ووسائل الانتقال الى العمل.