اختتمت في الرياض فعاليات الدورة المتخصصة لإعداد 18 مدربة سعودية في مجال تنمية رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وستصبح المشاركات المتخرجات في الدورة، مدربات معتمدات لدى مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية والجامعة العربية المفتوحة في مجال تنمية المنشآت الصغيرة وتطويرها. كما أن الخبرات والمعرفة التي اكتسبنها من الدورة ستمكنهن من المشاركة في تقديم الخدمات المباشرة في الاستشارة والإرشاد وتوجيه أصحاب المشروعات متناهية الصغر والصغيرة.
وعقدت الدورة التدريبية بمقر الجامعة العربية المفتوحة بالرياض، خلال الفترة من 29 أبريل (نيسان) إلى 10 مايو (أيار)، بتعاون بين (أجفند)، والمركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، في البحرين، ومجلس الغرف الصناعية والتجارية السعودية، والجامعة المفتوحة.
وتأتي هذه الدورة في إطار جهود الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس (أجفند)، في التنمية البشرية المستدامة وحرصه على إعطاء الأولية في التدريب والتأهيل للمرأة، لتعزيز دورها في خدمة مجتمعها.
وتمثل هذه الدورة المرحلة الثانية على طريق تعميم النموذج التدريبي المتكامل الذي بدأ في البحرين بتعاون (أجفند ـ يونيدو)، بهدف الخروج بنموذج عربي في هذا المجال التدريبي. وقد عقدت ورشة عمل مماثلة في المنامة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لتنمية مستشاري الأعمال. وستقوم المدربات بإدارة وتنظيم هذا النموذج لرائدات الأعمال المحتملين في المملكة العربية السعودية. ويهدف النموذج إلى مساعدة رائدات الأعمال في المملكة العربية السعودية على تحويل أفكارهن إلى مشاريع ناجحة ومستدامة. ويشتمل النموذج على أربع خطوات تتمثل بصقل وتنمية القدرات الريادية، ثم تقديم المشورة والربط التكنولوجي، الذي يؤدي الى عقد شراكات يليها الربط المالي والاحتضان.
كما تهدف الدورة إلى مساعدة المشاركات على فهم واستيعاب المراحل التي يخضع إليها رائد الأعمال في تنمية قدراته ومتطلبات الأطراف المعنية، وصقل المهارات التي تساعدهم في التعرف واختيار وتدريب وإرشاد ومساعدة رواد الأعمال المحتملين. وتسليط الدورة الضوء على آليات التخطيط ومراحل بدء وإنشاء برنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال والمتطلبات المختلفة بين المجموعات المعنية. وتزود الدورة المشاركات بالتقنيات لتنمية القدرات الريادية لرواد الأعمال المحتملين.