ترجمة قصة طفلة ضائعة إلى عدة لغات ونشر صورتها بالبريد الإلكتروني

بهدف الوصول إلى ذويها

TT

تتناقل المجموعات البريدية منذ ثلاثة أشهر صورة طفلة وجدت تائهة في أحد أسواق الرياض في محاولة للوصول إلى ذويها أو أي شخص يدلي عنها بمعلومات قد تقود إلى ذويها.

تقول الرسالة البريدية المرفقة مع الصورة «فتاة في عامها الثالث وجدت في الرياض منذ ثلاثة أشهر.. منظرها يدل على انها ضائعة، كذلك لا يوجد أحد بلغ عنها.. وبسبب عمرها الصغير لا تستطيع ان تدلي بأي معلومات عن أهلها ـ والمحزن في القصة ـ انها في بعض الأحيان تضع الجوال على أذنها وتبكي وتنادي بابا بابا». وتواصل الرسالة «هذه الرسالة قمنا بتحويلها لكم لعلنا نجد أحدا يتعرف على تلك الفتاة ومن جهتكم ربما عند تحويلكم هذه الرسالة للآخرين قد نجد من يسأل عن فتاة ضائعة. الشكر لكل من قام بالمحاولة». أحد مرسلي هذه الإيميلات ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ قال «منذ أن وصلتني صورة الطفلة ومعلومات عنها حاولت قدر الإمكان أن ارسل هذه الرسالة إلى أكبر عدد ممكن، وقد تفاعل كثير من الناس مع وضع هذه الطفلة». وبحسب مرسل الإيميلات، فقد تم وضع صورة الطفلة في كثير من المنتديات على شبكة الإنترنت، كما ترجمت قصة الطفلة مع وصف حالتها إلى عدة لغات، منها الأردو والانجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات في محاولة للوصول إلى أي خيط قد يؤدي إلى عودتها إلى ذويها. تقول القصة انه تم العثور على الطفلة في أسواق حجاب في شرق الرياض وتسلمتها شرطة النسيم وفي محاولة من أفراد الشرطة للتعرف على ذوي الطفلة تم التعريف بها لما يقارب اليومين في السوق وعندما لم تفلح المحاولة تم تسليم الطفلة إلى جمعية النهضة النسائية الخيرية بالرياض.

يقول فاعل الخير الذي يحاول الوصول إلى ذوي الطفلة من خلال ارسال صورتها وقصتها المحزنة إلى كافة المجموعات البريدية، أنه لم ير الطفلة حتى الآن، كما أنه يسكن في المنطقة الشرقية، ولكن عندما أتته الصورة من شخص آخر وعرف قصة الطفلة حاول بكل ما يستطيع التعريف بها ونشر حادثة ضياعها.

الطفلة التي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام تقريباً ولا تستطيع التعريف بنفسها أو بذويها فقط عندما تشاهد جهاز جوال مع أي شخص تأخذ الجهاز وتضعه على أذنها وتنادي «بابا بابا»، ثم تبدأ في البكاء مما جعل كل من يشاهدها في السوق يتعاطف معها. سيدات في جمعية النهضة النسائية ذكرن لـ«الشرق الأوسط» انهن تلقين اتصالات عديدة تسأل عن قصة هذه البنت وماذا جرى بشأنها وهل وجدوا ذويها أم لا ويضفن انه رغم كل هذه الاتصالات، لم يدل لنا أحد بمعلومات عنها. كما ذكرت احدى مسؤولات السكن في الجمعية أن احد الصحافيين أحضر صورة لطفلة أخرى تائهة يجري البحث عنها هي ابتهال المطيري، لكن لم يكن هناك أي تشابه بين الصورتين، وأضافت السيدة أن هذه الطفلة التي تعيش في سكن الجمعية مع السيدات اللاتي ترعاهن الجمعية تعتبر الطفلة الوحيدة التي ترعاها الجمعية في الوقت الحالي.