فرقة بيطرية لمتابعة الوضع الصحي للطيور في البحيرات

TT

كشف مدير عام الزراعة بمحافظة الإحساء المهندس أحمد بن عبد الله السماعيل لـ«الشرق الأوسط» عن سعي إدارته لإقامة مهرجان كبير للنخيل والتمور بالتعاون والتنسيق مع الغرفة التجارية الصناعية بالإحساء. ويهدف المهرجان الى تنشيط عملية تسويق التمور من خلال التعريف بأنواعها وأهميتها، مشيرا الى وجود تنسيق مع مشروع الري والصرف وبلدية الاحساء بشأن إزالة المخلفات الزراعية، وأجزاء النخيل الملقاة في قنوات الصرف أمام المزارع حيث تعتبر بيئة صالحة لتكاثر السوسة الحمراء.

وعن مسابقة اختيار أفضل مزرعة والمزارع المثالي، أكد السماعيل أنها ستكون وفق شروط ومعايير يتم تطبيقها على ارض الواقع على المزارع الواقعة داخل نطاق المحافظة.وأكد المهندس السماعيل على أن مستقبل الزراعة في الاحساء واعد ويبشر بالخير، خاصة أن واحة الاحساء تشتهر بزراعة النخيل وتكثر فيها المشاريع الزراعية النباتية والحيوانية التي تستخدم الاساليب الحديثة في الري والزراعة والإنتاج. وان عدم اهتمام البعض من المزارعين بمزارعهم وإهمالهم لا يندرج على اغلب المزارعين ولا يعكس وضع الزراعة العام بالاحساء.

وقال ان مديرية الزراعة تسعى إلى تقديم جميع الخدمات الزراعية المناط بها ولجميع المزارعين على مختلف مستوياتهم كما تهتم بتطوير مستوى خدماتها للنهوض بالثروة الزراعية بالمحافظة من خلال برامج الإرشاد الزراعي ومكافحة الآفات الزراعية وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للثروة الحيوانية علاوة على نشر وتطبيق نتائج الأبحاث الزراعية المقدمة من مراكز الأبحاث التابعة للوزارة.

وأبان أن الوضع الزراعي بالاحساء يسير وفق خطط تنموية طموحة، وان الجهد مركز حاليا على مقاومة سوسة النخيل الحمراء، وقد تم إعادة هيكلة برنامج سوسة النخيل الحمراء وإعادة توزيع مناطق الإشراف على الرقعة الزراعية في المحافظة وفق شدة الإصابة، وكثافة النخيل والمسافة التي تفصل بينها، كما تم تزويد المشرفين بأجهزة قياس الإحداثيات لإيضاح إحداثيات مزارع النخيل المصابة أو المبلغ عنها ليتم بموجبها تزويد تلك الإحداثيات لمهندسي الفحص، وفرق الإزالة والرش، ليسهل الوصول لتلك النخيل، ولتسهل عملية متابعة الحالة مستقبلا من قبل المختصين وكذلك المتابعة الميدانية بالبرنامج، إضافة إلى عمل دورات تدريبية للمزارعين أو أبناء المزارعين والعاملين لديهم وذلك لتدريبهم على كيفية استكشاف السوسة والإبلاغ عنها في حينه ليتم التعامل معها سريعا وربط الخدمات المقدمة من المديرية والفروع بالحصول على شهادة التدريب تلك.

وقال السماعيل ان الوزارة حرصت منذ إنشائها بتشجيع من الدولة على استغلال الأراضي البور الصالحة للزراعة، وذلك باستصلاحها وتحويلها إلى أراض منتجة لكافة المحاصيل الزراعية، حيث تم توزيع مخططات زراعية داخل المحافظة مثل مخطط الغويبة، ومخطط العقير، ومخطط الوزية، أما خارج المحافظة فقد تم توزيع مساحات شاسعة لزراعة المحاصيل الزراعية، فقد تم توزيع هذه الأراضي على المواطنين بموجب نظام توزيع الاراضي البور، حيث بلغ إجمالي المساحات الموزعة 68,500 دونم، وللمشاريع الزراعية المتخصصة بمساحة 1,363,700 دونم لإقامة المشاريع الزراعية المختلفة كمشاريع النخيل والبيوت المحمية والبطاطس والخضروات مما أسهم في زيادة التوسع الرأسي والأفقي.

كما تم توزيع أراض من قبل الوزارة لإقامة مشاريع دواجن بياض نظام مغلق بعدد 4 مشاريع ودواجن بياض نظام مفتوح بعدد 21 مشروعا إجمالي طاقتهما الإنتاجية 281,900,000 بيضة وكذلك عدد 13 مشروع دواجن لاحم نظام مفتوح وعدد 12 مشروع دواجن لاحم نظام مغلق إجمالي طاقتهما 10,337,000 فروج، كما توجد خمسة مشاريع فقاسات صيصان لاحم ومسلخي دواجن ومشروع أمهات صيصان لاحم إضافة إلى أربعة مشاريع ألبان، ومشروعين لتسمين الأغنام، مما أدى إلى توفر السلع الغذائية بشقيها النباتي والحيواني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض السلع الزراعية، مثل البيض والألبان ومشتقاته، وبعض أنواع الخضروات. وحاليا تم إيقاف توزيع الأراضي الزراعية لمدة خمس سنوات، حتى اكتمال إعداد الخطة الوطنية للمياه ومعرفة الإمكانيات المائية المتاحة بدقة، وبناءً على هذه الدراسة سيتم تحديد المساحات القابلة للاستصلاح.

وكشف السماعيل عن تكليف مديرية الزراعة بالإحساء فرقة بيطرية لمتابعة الوضع الصحي للطيور المهاجرة والموجودة في البحيرات الداخلة ضمن نطاق خدمات المديرية، في اطار الاحترازات ضد وباء انفلونزا الطيور، كما تم توزيع عدد 15 لوحة إرشادية حول البحيرات وعدد 20 لوحة موزعة في الهفوف والمبرز و4000 نشرة عن مرض انفلونزا الطيور و8000 مطوية عن عدم التعامل مع الطيور وأرقام هواتف غرفة الطوارئ بالمديرية علاوة على إقامة محاضرتين تعريفيتين في المديرية عن أخطار ومسببات هذا المرض وطرق الوقاية منه.