لجنة لوضع المصابين بالايدز «غير المتعاونين» من السعوديين في قائمة المطلوبين للشرطة

بعد رصد حالات لمرضى تقاعسوا عن إكمال إجراءاتهم الوقائية

TT

في خطوة تنفيذية مهمة للحد من انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في محافظة جدة، أقرت لجنة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية المعنية بمكافحة المرض، وضع المصابين من المواطنين السعوديين (غير المتعاونين) مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، في قائمة المطلوبين للمراجعة عن طريق الرفع بأسمائهم والمعلومات المتوفرة عنهم إلى الشرطة.

وينتظر أن تسهم الإجراءات الجديدة، في ما يخص السعوديين المصابين بالمرض، في سد فجوة كبيرة كانت الجهات المعنية تعاني منها لمحاصرة المرض ومنع انتقاله بين المواطنين، أو بين المصاب وذويه، خاصة أن وضع المصابين في قائمة الحاسب الآلي سيترتب عليه تعطيل كافة مصالحهم في مختلف الدوائر الحكومية، لحين مراجعة الجهات الصحية المعنية باتخاذ الإجراءات الوقائية المعمول بها في مثل هذه الحالات.

واعتمدت اللجنة الحكومية حزمة من البنود الكفيلة بمحاصرة المرض داخل أوساط السعوديين (غير المتعاونين)، من أهمها: «مخاطبة شرطة محافظة جدة عن الحالات التي تتبع سلوكيات خاطئة وتنشر المرض بين المواطنين والمقيمين لاتخاذ اللازم بحقهم من اجراءات تحد من انتشار المرض، وتبليغ شرطة المحافظة بالعناوين والمعلومات التي تتوفر لدى برنامج الإيدز عن الأحياء والمساكن التي يوجد بها بؤر لنشر فيروس الإيدز، على أن يتم طلب اسقاط التنويه عن الأسماء حين الانتهاء من الاجراءات الوقائية اللازمة تجاههم».

وفي ما يخص الحالات المصابة بفيروس الإيدز من غير السعوديين، شددت اللجنة الحكومية على جميع المستشفيات والمستوصفات الحكومية والخاصة الالتزام بالتبليغ عن الحالات المشتبه بإصابتها وتقديم المعلومات الصحية عنها للجهات المختصة وعدم التهاون في ذلك، وفي حال اكتشاف عدم تبليغ أي من المرافق الصحية، سواء كانت حكومية أم أهلية، عن اشتباه أو إصابة، يتخذ اللازم تجاه الجهة المقصرة والرفع عنها للجهات المختصة لإكمال الاجراءات النظامية تجاهها وتطبيق المخالفة بحقها.

كما تنص القرارات على إلزام إدارة الوافدين، تحديث المعلومات عن الحالات التي لم يتوصل إليها (المسجلة هروب وغيرها)، وسرعة إبعاد الحالات المصابة بفيروس الإيدز من غير السعوديين، وإكمال ما يتعلق بها ضمن نطاق محاصرة المرض.يشار إلى أن آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة منذ عام 1984 وحتى نهاية عام 2004، أوضحت أن عدد الحاملين لفيروس الايدز بلغ 8919 مصابا بالمرض، منهم 1111 حالة مكتشفة في العام الماضي فقط، فيما يتركز ما نسبته 50 في المائة من إجمالي المصابين في مدينة جدة، أما مدينة الرياض فنسبة المصابين فيها 16 في المائة من إجمالي المصابين، فيما تتوزع نسبة 34 في المائة المتبقية على مختلف المناطق والمدن السعودية.