6 بلاغات كاذبة عن «تفجير وشيك» تخلق حالة من الارتباك في شركة الاتصالات السعودية

اللواء التركي: الموضوع يتعدى «إزعاج السلطات».. والجاني سوف يقدم للعدالة

TT

تسببت 6 بلاغات كاذبة، تلقتها شركة الاتصالات السعودية في العاصمة الرياض صباح أمس ـ تحدثت عن انفجار وشيك يستهدف المبنى خلال 45 دقيقة ـ في خلق حالة من الارتباك في صفوف العاملين في الشركة، خصوصا أن مثل هذه التهديدات، لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق وأن تعرض مقر الشركة لتهديدات مماثلة في أوقات سابقة. وتعاملت أجهزة الأمن السعودية مع هذه البلاغات بجدية تامة، حيث قامت بفرض طوق أمني على مقر الشركة فور وصولها إليه، ومنعت الدخول والخروج من المبنى.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر داخل الشركة، بأن البلاغات الستة، والتي تلقاها أحد المآمير على الرقم (902)، قرابة الساعة العاشرة صباحا، تقدم بها شخص واحد، وقد حول صوته عبر أحد الأجهزة الإلكترونية لصوت طفل.

من جهته، ذكر اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية في تصريحات لـ «الشرق الأوسط»، أن الأجهزة الأمنية باشرت صباح اليوم (أمس)، بلاغا كاذبا، تحدث عن استهداف مبنى شركة الاتصالات السعودية، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية قد باشرت بلاغ التهديدات على الفور، واتخذت الإجراءات اللازمة حياله.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، أن الأجهزة الأمنية قد بدأت بفتح تحقيق في الحادثة، للتوصل إلى الجاني وتقديمه للعدالة. وحول ما إذا كانت مثل هذه التصرفات تدخل تحت طائلة إزعاج السلطات، اعتبر اللواء التركي، أن هذه الحادثة تعدت (إزعاج السلطات)، لتصل إلى مرحلة تعطيل الحياة العامة والتأثير عليها.

وقامت الأجهزة الأمنية تتقدمها قوة إبطال المتفجرات، بمسح مبنى شركة الاتصالات السعودية، والتحقق من موضوع البلاغات التي تلقتها الشركة. وذكر أحد الموظفين في الشركة، أنه لم يتم إخلاء المبنى خلال عملية مسحه، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية امتدت حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، وأن العمل داخل الشركة لم يتأثر.

يذكر أن شركة الاتصالات السعودية، قد تلقت في أوقات مختلفة من العام الماضي، العديد من بلاغات التهديد، التي كانت تتحدث عن انفجارات وشيكة في المبنى، في حين أن كل البلاغات التي تم تلقيها بلاغات كاذبة، كما حدث هذا الأمر مع العديد من الجهات والمصالح الحكومية، التي تخضع إلى حراسات أمنية مشددة.