تختتم اليوم المرحلة الأولى من اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السادس للحوار الفكري التي أقيمت بمنطقة المدينة المنورة، وذلك بعد انتهاء الجولات الحوارية من هذه اللقاءات التي أقيمت في كل منطقة الجوف ومنطقة القصيم ومنطقة الحدود الشمالية ومنطقتي حائل وتبوك.
وقد اكد المشاركون والمشاركات خلال مناقشة قضايا التعليم العام أمس على ضرورة دراسة الواقع التعليمي للتعليم العام والخاص ودراسة سبل تطوير التربية الحديثة، جاء ذلك خلال مداخلات المشاركين اثناء مناقشة محاور اللقاء.
وكان من ابرز التوصيات التي خرج بها المشاركون إعادة النظر في سياسة التعليم وأهدافه العامة وذلك بإجراء دراسات تقويمية تهدف إلى ربط تلك السياسات والأهداف بما يجري على أرض الواقع، وتهدف أيضاً إلى مواكبة سياسة التعليم ومن ثم الخطط والاستراتيجيات لواقع الطلاب واحتياجاتهم ولمتطلبات العصر، الإسراع في الاستغناء عن المباني المستأجرة، وإيجاد حل لمشكلة عدم توافر الأراضي للمدارس الحكومية في المدن وفي المخططات الجديدة، اعتماد العمل المؤسسي في الجهات المشرفة على التعليم، والحد من ظاهرة تغيير البرامج والخطط بتغير المسؤولين، تفعيل الوقف الخيري والصناديق الوقفية للمساهمة في دعم التعليم وتطوير مؤسساته، التركيز على المعلم بدءاً بأسلوب إعداده ورفع شروط القبول في فئة التدريس، ومكافأة المتميزين والمبدعين من المعلمين مادياً ومعنوياً، وإشراك الطلاب في تقويم معلميهم، تأكيد الجوانب التطبيقية والممارسات التربوية والسلوكية في خطط التعليم وبرامجه، والاهتمام بالتعليم الإلكتروني وتعليم ثقافة الحاسب الآلي وتقنية الاتصالات والمعلومات في المدارس، توسيع تفعيل دور القطاع الخاص في المشاركة في التمويل وفي إعداد البرامج والخطط التربوية والإسهام في إدارة المؤسسات التعليمية، الدعوة إلى تطوير مجالس الآباء والأمهات في المدارس، على أن يكون لهذه المجالس بعض الصلاحيات في تطوير التعليم وحل مشاكله، وتوفير الاحتياجات اللازمة للعملية التربوية، ضرورة تعاون المؤسسات الإعلامية والتربوية لإيجاد برامج تكسب الطلاب مهارات التعامل مع المواد الإعلامية ورفع مستوى الثقافة الإعلامية وثقافة الحوار لدى الطلاب والطالبات، تحديث أساليب التقويم الطلابي في الصف الثالث الثانوي لتكون نتائجه معبرةً عن مستوى الطلاب الفعلي.