معاقون يطالبون بترجمة خطبة الجمعة إلى لغة الإشارة

طلاب معهد الأمل للصم والبكم بنجران يقومون برحلة لأداء مناسك العمرة

TT

يحرص ماجد مبارك شاب في العقد الثاني من عمره دائما على أداء صلاة الجمعة كل أسبوع ولكنه يذهب متأخرا إلى المسجد لعدم قدرته على فهم معنى الخطبة كونه اصم.

ويؤكد الزهراني أنه حاول تكرارا أن يفهم مضمون الخطبة بمتابعة شفتي الخطيب، ولكنه يواجه صعوبات كبيرة جعلته يكتفي بالذهاب قبل صلاة الجمعة بدقائق لأداء الصلاة فقط. وحالة ماجد احدى الحالات من عدد 10 آلاف حالة حسب آخر احصائية لمعهد الأمل للصم والبكم من ذوي الاحتياجات الخاصة تكشف بوضوح ضعف الاهتمام بهذه الفئة من المعاقين.ومن جهته يقول أحمد صالح، وهو أحد طلاب معهد الأمل للصم والبكم في منطقة نجران »أتمنى توافر مترجم لنا وخاصة في المساجد الكبرى التي تضم نخبة من رجال الدين المتميزين وذلك بعمل ركن خاص داخل المسجد لذوي الاحتياجات الخاصة وتقوم الجهات المسؤولة عن ذلك بعمل نشرة توزع على معاهد ذوي الاحتياجات الخاصة حتى نستطيع التردد بصفة مستمرة على المسجد».

وأعرب صالح عن تفاؤله بأن المجتمع السعودي الآن أصبح مستعدا لتقبل الصم والبكم كنسيج داخل المجتمع وخاصة بعد إدراج لغة الإشارة في بعض البرامج الهامة في التلفزيون السعودي مما يدل على أن المجتمع أصبح يدرك وجودنا.ويشير أحمد عيدروس طالب بمعهد الأمل إلى الفترات الروحانية في شهر رمضان التي تزوده بالقيم الإيمانية ولكنه لا يجد مسجدا في مدينة جدة يقوم بترجمة الخطب الدينية إلى لغة الإشارة ويعرب عيدروس عن أمله في توفير ذلك.

ومن خلال تدعيم وتشجيع هذه الفئة قامت شركة »دي إتش إل« بتنظيم رحلة لطلاب ومدرسي معهد الأمل للصم والبكم بمنطقة نجران لزيارة مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، ومدينة جدة الساحلية، حيث قام مسؤولون في الشركة بتقديم شرح مفصل عن صناعة خدمات النقل السريع بالإضافة إلى توضيح آلية عمل الشركة من لحظة استلام الطرود لحين تسليمها وما يتخلل ذلك من مراقبة للجودة وسرعة الخدمة للعميل.