دراسة تطالب بإيجاد مناهج دراسية تبين خطورة الإدمان على الناشئة

TT

أوصت دراسة حول ظاهرة العود إلى الإدمان بناء على نتائج الدراسة وإجابة المسؤولين عن المؤسسات العلاجية من مقترحات إلى تطوير برامج علاج المدمنين، خاصة أن غالبية العائدين من الإدمان من الشباب. وطالب الدراسة بضرورة تطوير برامج وطرق الوقاية من الإدمان، بحيث تحقق زيادة المعرفة وتفهم المخدرات واستعمالها وأضرارها مع تطوير القدرات الفردية للناشيءة على مواجهة ومقاومة الضغوط، حيث إن الأوضاع الحياتية والأسرية هي التي تسهم في العود للإدمان عند توفر قوة التحمل للمواقف التي يمكن أن يمر بها الإنسان في دورة حياته.

وقدرت الدراسة أعداد المدمنين في السعودية حتى العام الماضي بـ 25260 مدمنا بزيادة 12756 مدمنا عن عام 2000 تلقوا علاجهم في مستشفيات الامل بالمناطق الرئيسية.

وأشارت الدراسة التي قام بها الدكتور عبد العزيز الغريب من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إلى أن من الضروري اشغال الشباب بنشاطات مفيدة في أوقات الفراغ والتوعية بأهمية تخصيص حصة أسبوعية بالمدارس يتم فيها توعية التلاميذ من خطورة الإدمان بصفة دورية، أو وضعها ضمن المناهج الدراسية مع تدريب المدرسين والمرشدين الاختصاصين بالمدارس على أساليب مواجهة إدمان المخدرات، مع تصميم برامج وقائية وإعلامية لتوعية الأسر والنشء والشباب. وأشارت نتائج الدراسة الى ان الاوضاع المجتمعية من العوامل المؤثرة للادمان، واوصت بضرورة تعديل بعض المفاهيم المجتمعية وبخاصة المتعلقة بتوظيف العائدين او الناقهين، بحيث يتم إلزام بعض الجهات الحكومية والاهلية بتوظيفهم مع دراسة تأثير مشكلات التفكك الاسري ومدى خطورته، نظرا لان ارتفاع نسبة الطلاق يعد اهم واخطر اسباب حدوث الادمان، موضحة انه يجب مواجهة تزايد اعداد المقاهي التي تستخدم الارجيلة (الشيشة)، خاصة بجوار المدارس بالمناطق الشعبية، ما يعرض الطلاب للجلوس عليها وتناول الشيشة.واستعرضت الدراسة العوامل المؤثرة في ظاهرة العود للإدمان، حيث احتلت تدني خدمات المعالجة وعدم وجود توعية كافية بخطورة الإدمان المرتبة السابعة، وجاء في المرتبة الحادية عشرة عامل عدم فاعلية المؤسسات العلاجية· وحول الجوانب التي يجب التركيز عليها لمعالجة ظاهرة العود للإدمان، جاءت في المرتبة الاولى برامج التوعية المباشرة للمدمنين، واحتل الإعداد المهني للكفاءات المتخصصة في علاج الادمان المرتبة الثانية.

وجاء في ترتيب توزيع العائدين للادمان حسب مدة الاقامة بالمؤسسة العلاجية، ان من يقيمون لمدة شهر واحد هم في المرتبة الاولى، وجاء في المرتبة الخامسة من العودة الذين يقيمون لمدة خمسة اشهر، كما جاء في المرتبة الاولى من يحضرون للعلاج عن طريق اسرهم، وفي المرتبة الثانية من يحضر بواسطة المدمن نفسه، وفي المرتبة الثالثة من يحضر وهو في حالة إعياء شديد.