وقعت سيدة الأعمال الفرنسية من اصل جزائري نفيسة العائش في العاصمة الريــاض أمس، اتفاقيــة أبرمتــها مع مدير مدرسة (أيسمود) الفرنسيــة، لإطلاق أول معهــد في الخليـج العـربي، لتصميـم الأزيــاء الفرنسيــة. وبعيد توقيع الاتفاقية، التي حضرها ممثلون عن الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، أكدت العائش في تصريحات لها، على عزمها لتوسيع دائرة هذه المدرسة، التي من المقرر أن يبدأ العمل بها بعد قرابة الـ5 أشهر تقريبا، لتشمل مدينة جدة السعودية، وغيرها من مدن البلاد. من ناحيته، أبدى الدكتور عواد العواد نائب المدير العام للاستثمارات العامة في الهيئة العامة للاستثمار، عن رضى الهيئة، عن الاستثمارات الأجنبية في بلاده خلال العام المنصرم 2005، التي بلغت قرابة 50 مليار دولار، مسجلة بذلك 3 أضعاف ما كانت عليه الاستثمارات الأجنبية في عام 2004. وتوقع العواد، أن تسجل الاستثمارات الأجنبية في بلاده لعام 2006، نموا كبيرا، لما تتمتع به السوق السعودية من كونها جاذبة للاستثمار، وتمتلك قوة شرائية كبيرة.
وكشف نائب المدير العام للاستثمارات في الهيئة، عن وجود خطط تعكف عليها هيئته، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والعمل السعوديتين، لجذب الكفاءات والخبراء للسوق السعودية، لافتا إلى أن الهيئة تركز في هذه المرحلة على جذب الكفاءات الأجنبية، إلى جانب رؤوس الأموال، واصفا في السياق نفسه، السوق السعودية بأنها من أفضل الأسواق الجاذبة للاستثمارات في المنـطقة والعالم. وسيبدأ العاملون على المشروع، بتنفيذ حملة ترويجيــة سيطلقـها المعهد خلال صيف هذا العام، بهدف استقطاب الشابات السعوديــات للدراسة في المعهد، حيث ستبــدأ الدراسة فيه بعد شهر رمضان المبــارك القــادم.
وسيضطلع المعهد، الذي يحمل الرقم 19 عالميا، بتعليم قص الأزياء، ورسم خطوط الموضة للملابس، والعمل على المواد الخام، وسيتولى تدريب الفتيات على هذه الأعمال، معلمات فرنسيات وتمنح شهادات المدرسة من قبل لجنة اساتذة من «ايسمود». ووفقا لما ذكرته نفيسة العائش صاحبة المعهد أمس، فإنه يشترط للدراسة في المعهد، أن تكون الفتاة حاصلة على شهادة الثانوية العامة، وأن تجتاز المقابلة الشخصية. وسيضم المعهد الفرنسي، الذي يأتي بشراكة سعودية، في أول عام أكاديمي له 40 طالبة، ويبدأ بالتدرج في قبول المتدربات به ليصل عددهن في نهاية الـ3 سنوات، وهي مدة التدريب الأكاديمي في المعهد، حتى 150 متدربة سعودية.