«صبا عودة».. متفائلة بعودة «الصبا» لأسهم السعودية

تستثمر في معنويات الناس وتتمنى أن تكون «هامورة صغيرة»

TT

صبا عودة، مذيعة في قناة «العربية»، لا يربطها بالمجتمع السعودي سوى سوق الأسهم، وهو الرابط الأهم لدى السعوديين في هذه الفترة، فاجأتهم السبت الماضي بملابس بلون أخضر كتفاؤل بصعود سوق الأسهم المتعثر بعد التغييرات الأخيرة التي حدثت في هيئة سوق المال السعودية.

تقول صبا لـ «الشرق الأوسط»، كنت أعمل على تغطية الخبر، وعندما سمعت تصريحات الرئيس الجديد للهيئة، توقعت أن يكون لها أثر إيجابي على السوق، لذلك قررت قبل الذهاب إلى ستديوهات العربية لتغطية بدء يوم التداول، أن تكون ملابسي باللون الأخضر، فإذا لم يتجاوب السوق مع هذا القرار على الأقل يكون هناك لون أخضر على الشاشة لشخص متفائل بهذا القرار.. وتضيف: السوق السعودية سوق قوية وواعدة، فقط كانت في حاجة إلى ثقة المستثمرين وهذا ما حدث بالفعل·هذا الاستعداد لتحول السوق من اللون الأحمر (الخسائر)، إلى اللون الأخضر (الأرباح)، وفرحة السعوديين بعودة الثقة في سوقهم، هو الذي جعلهم يتناقلون في ذلك اليوم خبر صبا عودة ولبسها الأخضر، فتناقل المتداولون خبر إغلاق السوق صعوداً من أول دقيقة، وخبر مذيعتهم التي كانوا يرون على وجهها علامات الحزن أثناء انهيار السوق التي غطت سوقهم لهذا اليوم بملابس خضراء.

يقول علي، وهو احد المستثمرين في السوق: استأذنت من مقر عملي لمشاهدة افتتاح السوق بعد التغيير الجديد، وعندما عدت كان الكل يعرف أن السوق أقفل صعوداً، لكن مفاجأتهم كانت أن صبا اليوم خضراء كسوقنا، وأنها كانت تغطي خبر صعود السوق وهي في قمة الفرح.

وتعود صبا عودة لتعلق: «في الفترة الماضية كنت حزينة لانهيار السوق وأنه يفترض في عملنا الحيادية، لكنني كنت أنفعل أحياناً من دون شعور مني، والسبب أنني كنت أشعر بخيبة هؤلاء المستثمرين من أوضاع السوق»، وتضيف: «كنت أحاول أن آخذ جانب صغار المستثمرين عندما أجري لقاء على الهواء مع أحد المسؤولين وأصر أحياناً بانفعال على أسئلتي عندما يحاول التملص من الإجابة».

يقول محمد مسفر: «خلال فترة انهيار السوق كنت أجدها تسأل بإلحاح المسؤولين خاصة من يقول منهم إن نزول السوق أمر عادي»، ويضيف: «ما أزال أذكر عندما قال ذلك أحد المحللين فكررت عليه بنبرة فيها نوع من الغضب: كل هذه العروض التي لا تجد مشترين والنزول عادي».

وحول لغتها التي تستخدمها في تغطية فترات التداول مثل «اليوم حققنا أرباح على سهم كذا وكذا» و«حققنا خسائر على سهم كذا وكذا« و«في بداية يوم التداول حققنا كذا نقطة ثم عدنا وخسرنا».. الخ، تقول صبا: «لم أنتبه لهذه المفردات ولم اقصدها أو أحاول تقصدها، وهذا التعبير عن الخسارة أو الربح وكأنني أحد المستثمرين سببه أنني فعلاً أعتبر نفسي استثمر في معنويات الناس التي تتعلق كثيراً بما يحدث في السوق».

قد تكون صبا عودة هي المذيعة الوحيدة التي لا تُشعر السعوديات بالغيرة، فكما تقول «م، ز»: «دائماً ما يمتدح زوجي المذيعة صبا عودة، خصوصاً إذا كانت السوق مرتفعة، وعندما لبست اللون الأخضر يوم السبت وصفها بوجه السعد».

تصف صبا عودة السوق السعودية بالواعدة والقوية وتتمنى الاستثمار فيها، لكن عندما يسمح النظام بذلك، وتضيف وهي تضحك: «وعندما يكون لدي المال الكافي لكي أكون هامورة صغيرة».