الجاليات المقيمة تتعرف على ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية

956 طفلا وطفلة استفادوا من خدمات الجمعية سنويا

TT

كشفت سلاف محمد حجازي مديرة القسم التعليمي بجمعية الأطفال المعوقين أن عدد الأطفال الذين توفر لهم الجمعية الخدمات المجانية المتخصصة يبلغ 956 طفلا وطفلة عبر 9081 جلسة علاجية وتأهيلية وخدمات اجتماعية وذلك خلال يوليو وأغسطس الماضيين. وتتوقع سلاف حجازي أن يزيد نشاط الجمعية خلال شهور الصيف القادمة وذلك عن طريق زيادة الأنشطة والبرامج التي يساهم فيها العديد من الجهات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة من الوزارات والجهات الحكومية وقطاعات المجتمع المختلفة.

جاء ذلك خلال احتفالية الجمعية ببداية نشاطها الصيفي الذي نظمته أمس بمكة المكرمة تحت شعار (نلتقي) بالتعاون مع القنصلية الفرنسية والهندية واليمنية والذي يهدف إلى التعرف بالجمعية وأنشطتها وما تقدمه من خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة من الإعاقة المركبة بالإضافة إلى إظهار روح المحبة السائدة في المملكة بين الشعب السعودي والمقيمين بمختلف جنسياتهم وربط الجاليات المقيمة في المملكة بالمجتمع من خلال عرض تراثهم وتقاليدهم الاحتفالية بهدف نشر ثقافة الجالية المقيمة بالإضافة إلى العائد المادي الذي ينصب في دعم وموارد الجمعية المالية لتقديم خدمة أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة.

من جهتها أشارت نجلاء فخر الدين رضا مديرة الجمعية إلى أن السفارات المشاركة قدمت قطعة تذكارية من تراثها يعود ريعها لصالح أطفال الجمعية بالإضافة إلى التعرف على دور الجمعية في تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وتأكيد روح التعاون السائدة في المجتمع وايضاً إبراز الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي المثقف والمنفتح على الثقافات الاخرى ومدى تعاون القنصليات في خدمة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن أبرز الجاليات التي شاركت في برنامج (نلتقي) الجالية الهندية التي تميزت بمنتجات متميزة تعبر عن الثقافة الهندية من مشغولات يدوية وتحف بالإضافة إلى تقاليد التراث الفلكلورية للزفاف في الهند وذلك تحت رعاية أصفهان حرم القنصل الهندي في جدة التي أشادت بجهود الجمعية في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

وقد قدم أعضاء الجالية الهندية بعض الأعمال اليدوية لأطفال الجمعية وذلك تقديرا وتعاطفا مع المعاق مؤكدين دورهم الفعال في مجتمعهم والنظر إلى قدراتهم التي منحهم الله إياهم عوضا عما حرمهم من نعمة تمام الصحة. وقد قام الحفل تحت رعاية الأميرة عتاب بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود التي أكدت من خلال الكلمة التي ألقتها على مواصلة الجمعية في تقديم رسالتها لذوي الاحتياجات الخاصة بفضل مساندة أهل الخير في مجتمعنا، مشيرة إلى أن الجمعية تعتمد على التبرعات كمصدر رئيسي لإيراداتها وما تنفقه على ما تقدمه من خدمات مجانية متكاملة. وفي نهاية الحفل أقيم مزاد على القطع المهداة من القنصليات المشاركة التي سيعود ريعها لصالح أطفال الجمعية.