اكتمال إنشاء اكبر كلية طب في منطقة الشرق الاوسط

تستوعب 10 آلاف طالب وطالبة

TT

أوضح الدكتور شالي بن عطية الجدعاني رئيس مجلس إدارة كلية ابن سيناء للعلوم الطبية، بأنه تم الانتهاء من إنشاء الكلية التي تعد أكبر كلية للطب في مدينة جدة على مستوى الشرق الأوسط، والتي تقع على مساحة 23 ألف متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بأكثر من 10 آلاف طالب وطالبة في فروع وتخصصات الطب المختلفة.

وأكد الجدعاني بأن هذه الكلية تعد صرحاً علمياً لدراسة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بعد الدعم الذي حصلت عليه من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، منوهاً في الوقت نفسه بالدعم الذي تحصلت عليه الكلية من وزارة التعليم العالي لتسهيل كافة الإجراءات لقيام هذه الكلية.

من جهة أخرى أكد الدكتور شالي بأن الكلية اعتمدت المناهج المطورة للطب والصيدلة وطب الأسنان، وفق المستويات العالمية، من قبل معهد عبد الله بن عبد العزيز التابع لجامعة الملك سعود في الرياض، ويشرف على الكلية نخبة من الكفاءات العلمية الوطنية، وذلك من خلال اختيار عدد من الكفاءات السعودية الوطنية في مجلس أمناء الكلية.وأضاف الجدعاني أن الكلية قامت بتجهيز الفصول والمعامل والمختبرات وفق أحدث التقنيات العلمية، وأشار إلى أن الكلية قبلت حتى الآن 300 طالب وطالبة لدراسة الطب من 19 جنسية، من أميركا وكندا وأوروبا وجنوب أفريقيا والهند وباكستان، إضافة إلى الدول العربية والخليجية.

وأفاد الجدعاني بأن هناك عدداً من الطلبة المتفوقين الذين سجلوا في الكلية بنسب مرتفعة وصلت إلى 99 في المائة وما فوق في الثانوية العامة.

وقال الدكتور الجدعاني «الكلية تعتزم فتح باب القبول لدبلومات تخصصية خلال المرحلة المقبلة مثل دبلوم فني اشعة والتمريض وفني صيدلة».

ونوه بالموافقة السامية التي صدرت من قبل مجلس الوزراء بالموافقة على قبول الطلبة غير السعوديين من الخارج في الجامعات والكليات الاهلية السعودية، مما يعطي دافعا اكبر من اجل انشاء المزيد من هذه المشروعات، التي تعود بالفائدة على المجتمع.

واعرب رئيس مجلس ادارة كلية ابن سيناء للعلوم الطبية عن امله في ان يصدر قريبا نظام الابتعاث الداخلي لكليات الطب وهو ما سيحقق نتائج ايجابية في سد احتياجات السوق السعودي من الاطباء والطبيبات والحد من ابتعاث الطلاب الى الخارج، مؤكدا ان الكليات والجامعات الاهلية السعودية تعد الان في مصاف أفضل الكليات في دول العالم ان لم تتفوق في مناهجها التعليمية.

واستعرض الجدعاني احتياجات سوق العمل من الاطباء والطبيبات السعوديات خلال العشرين سنة المقبلة، مفيدا ان الاحصاءات تشير الى وجود حاجة ماسة الى اكثر من 50 الف طبيب وطبيبة لتغطية المرافق الصحية في القطاعين العام والخاص، اضافة الى تدني نسبة مهنة الصيدلة التي تصل الى اقل من واحد بالمائة، مما يتطلب الاهتمام وبذل المزيد من الجهد لزيادة عدد المقبولين ورفع نسبة الخريجين والخريجات من كليات الصيدلة لتغطية سوق العمل واحلال الكفاءات السعودية العاملة في هذا المجال، حيث توجد اكثر من 50 الف وظيفة صيدلي في القطاع الخاص شاغرة ويعمل بها عدد من الصيادلة من الدول الشقيقة.