كشفت حملة (يكفي) التي تم إطلاقها قبل ثلاثة أسابيع ـ تقريباً ـ عن كمية هائلة من المخالفات التي يرتكبها السائقون في حق أنفسهم وحق الآخرين بمخالفة أنظمة وتعليمات المرور التي وضعت من أجل السلامة المرورية.
فقد سجلت دوريات الحملة في مختلف مدن المنطقة الشرقية أكثر من 25000 مخالفة مرورية خلال الفترة الماضية فيما كانت السرعة هي الأكثر تسجيلاً بين المخالفات، وجاءت مخالفة قطع الإشارة في المرتبة الثانية بـ 3273 مخالفة مرورية فيما جاءت حوادث السير في المرتبة الثالثة بـ 2399 حادثاً مرورياً نجم عنها 94 إصابة و13 حالة وفاة.
يقول العميد محمد الجوفان ـ مدير مرور المنطقة الشرقية ـ هذه الأرقام التي تم تسجيلها ليست كل المخالفات التي حدثت في هذه الفترة وإنما هي المخالفات التي سجلها فريق الحملة البالغ عدد دورياته 25 دورية في مختلف مدن المنطقة.ويشير الجوفان إلى حجم المخالفات الهائل الذي يرتكب بحق الأنظمة المرورية مما يعرض الشخص المخالف والآخرين للخطر بقوله: سجل المرور السري في شهر ربيع الأول فقط 16486 مخالفة. ويضيف «هذه المخالفات لم يحتسب معها المخالفات المسجلة من قبل الدوريات العادية».
ويقول العميد الجوفان: حملة (يكفي) لم تعد محدودة بمدة زمنية معينة ولن توقف الحملة بعد الانتهاء من الشهر الذي قرر للحملة في السابق والسبب هو حجم المخالفات الكبير الذي تم تسجليه في أقل من شهرين والذي تجاوز 40000 مخالفة مرورية. ويؤكد الجوفان على دور الأسرة والأب خصوصاً وكذلك المدرسة في مسألة القيادة السليمة والالتزام بقواعد المرور والارتقاء بالوعي العام تجاه قواعد وأنظمة المرور.
ويبين العميد الجوفان أن فريق الحملة سجل مخالفات على موظفين كبار في الشركات كما سحبت سيارات لأبناء مسؤولين كبار في المنطقة وتم إيقافهم. ويضيف: بعض المسؤولين تفهم حجم المخالفة التي ارتكبها ابنه وبعضهم حاول التوسط لاخراج ابنه من الحجز، لكننا نفذنا عقوبة المخالفة عليه كغيره من أبناء المواطنين.عندما يتصل عليّ أحد المسؤولين لإخراج ابنه من التوقيف ـ يقول العميد الجوفان ـ أرد عليه «أيهما أحسن أن يتصل علي أفراد المرور يقولون لك إن ابنك أرتكب مخالفة مرورية وهو الآن في الحجز أو يتصل عليك المستشفى ويقولون لك أحضر لاستلام جثة ابنك» ويشير الجوفان إلى أن البعض يقتنع بهذا التبرير لكن البعض يتململ من وضع ابنه في الحجز، وأن ذلك لا يناسب موقعه لكن عندما تعجز الحيل معه لإقناعه بضرورة معاقبة ابنه كمخالف للنظام ـ كما يقول الجوفان ـ نقول له: بكل صراحة سيبقى في الحجز حتى تنتهي عقوبة المخالفة مثله مثل غيره من المخالفين. مشيراً إلى أن الفترة المسائية تسجل أرتفاعاً في عدد المخالفات كما تسجل بعض المواقع زيادة في عدد المخالفات عن غيرها ومؤكداً أن المواقع التي تختارها دوريات الحملة مبنية على عدد الحوادث والمخالفات التي تسجل في هذه المواقع وأن مواقع فريق الحملة غير ثابتة ولكنها تركز على المواقع الأكثر حيوية في المنطقة من حيث كثافة الحركة.من جهة أخرى بدأ مرور المنطقة الشرقية في إصدار الرخص الممغنطة في ثلاث مدن هي الدمام والخبر والأحساء، وأشار العميد الجوفان إلى أن اللواء فهد بن سعود البشر ـ مدير الإدارة العامة للمرور ـ حريص على تعميم مواقع الرخص الممغنطة في عموم مدن ومحافظات المنطقة الشرقية وقال: إن الرخص الممغنطة عملية وأكثر أمناً وأوضح من الرخص العادية.