سباق بين الخطوط السعودية والبريطانية للفوز «بكعكة» السياحة الخارجية

بعد تدشين رحلاتها المباشرة إلى جدة أمس

TT

دخلت مسألة السياحة الخارجية مرحلة جديدة لدى الراغبين في السفر صيفاً إلى بريطانيا، وكذلك الراغبين في القدوم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، واشتعلت حمى المنافسة بين الخطوط السعودية والخطوط الجوية البريطانية بي أم آي بعد أن دشنت الأخيرة أمس رسمياً رحلاتها المباشرة بين مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة السعودية ومطار هيثرو في المملكة المتحدة البريطانية.

وكانت أول رحلة للشركة قد وصلت إلى مطار جدة صباح أمس وعلى متنها طاقم الطائرة وعدد من مسؤولي الشركة وبعض الصحافيين البريطانيين، ويأتي هذا التدشين للخط الجديد بين جدة ولندن بعد أن دشنت الشركة خطاً مباشراً بين الرياض ولندن، لتصبح بذلك شركة الطيران البريطانية الوحيدة التي تعمل في السعودية بعد قيام الخطوط الجوية البريطانية «بريتش آيرويز» بتعليق كافة رحلاتها إلى السعودية في منتصف أغسطس (آب) 2003.

من جهته كشف نايجل تيرنر الرئيس التنفيذي لشركة بي ام آي البريطانية عن وجود مقترح لا يزال قيد الدراسة بخصوص تسيير رحلات جديدة بين لندن ومطار الملك فهد الدولي في الدمام شرقي السعودية، إلا أن تيرنر ألمح بقوله «مثل هذا القرار يحتاج لمزيد من الوقت لمعرفة مدى حاجة المنطقة لمثل تلك الرحلات، خاصة بعد نجاح خط الرياض ـ لندن، الذي شجعنا لافتتاح هذا الخط الجديد، ووجود معلومات وتقارير تفيد بحاجة المنطقة الشرقية من السعودية لرحلات إضافية إلى لندن».

وأضاف تيرنر «في الحقيقة جدة هي مركز كبير للتجارة والصناعة في السعودية، بالإضافة لكونها سوقا حيويا للمسافرين من قطاع الأعمال والثقافة، وأنا على ثقة بأننا سنستفيد من دعم وتشجيع حكومتي بريطانيا والسعودية في إنجاح هذه الخدمة الجديدة بين لندن وجدة، ونحن نتطلع دائماً لعلاقة طويلة ومثمرة للجانبين في خدمة المسافرين من وإلى المملكة».

وكانت بدايات شركة بي إم آي التي أصبحت تشغل حاليا نحو 1700 رحلة أسبوعيا في شبكة من 34 مطارا في بريطانيا وأوروبا والهند وعبر المحيط الأطلسي الى الولايات المتحدة ومنطقة الكاريبي قبل نحو 70 عاما، في الوقت الذي بلغت عائدات الشركة والتي هي جزء من مجموعة «بريتيش مدلاند» 869 مليون جنيه استرليني (1.6 مليار ريال سعودي) وتشغل أكثر من 4500 موظف، وفي العام 2005 حققت الشركة أرباحا قبل دفع الضرائب قيمتها 10 ملايين جنيه استرليني (65 مليون ريال سعودي)، محققة ارتفاعاً قدره 2.1 مليون جنيه استرليني (14.8 مليون ريال سعودي) مقارنة بعام 2004. الجدير بالذكر أنه سيتم تسيير رحلات لندن جدة من خلال عضوية شركة بي إم آي في تحالف «ستار الاينس» الذي يضم 18 من أكبر شركات الطيران التي تخدم 152 بلدا وتسير أكثر من 15,500 رحلة يوميا إلى 842 جهة، وبأسعار تنافسية مقارنة بشركات الطيران الأخرى.