مركز الحوار الوطني: الصالونات الثقافية مرتبطة بمبدأ الحوار في جميع اتجاهاته

يختتم أعماله الليلة بمشاركة 50 مثقفا سعوديا

TT

تختتم مساء اليوم جلسات ندوة «الصالونات الثقافية.. ودورها في نشر ثقافة الحوار» في مكة المكرمة، التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على مدار أربع جلسات صباحية ومسائية بدأت فعالياتها صباح البارحة، وبمشاركة أكثر من 50 شخصية رجالية ونسائية من مختلف أنحاء البلاد.

وأرجع الدكتور صالح بن عبد الرحمن الحصين، رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في كلمته الافتتاحية، السبب الرئيسي لتنظيم المركز ملتقى للصالونات الثقافية إلى ارتباط دورها بمبدأ الحوار الذي تنطلق عليه كل برامج وتوجهات مركز الحوار الوطني.

وأضاف الدكتور الحصين «وهذا اللقاء سيساهم في إيجاد سبل جديدة، ومتعددة للتواصل، والالتقاء بين المركز وهذه الصالونات، لا سيما في هذا العصر المشهور فيه بالعديد من المتغيرات والتطورات على مستوى الكم والكيف».

وتناول المشاركون العنوان الرئيسي للجلسة الصباحية لندوة الصالونات الثقافية على محورين، هما: «أصالة التجربة الحوارية في الصالونات الثقافية في المجتمع» كورقة مقدمة من الدكتور عبد المقصود خوجة، و«الصالونات الثقافية ودورها في نشر ثقافة الحوار في المجتمع» لسهم الدعجاني.وتضمنت كلمة الدكتور خوجة نبذة تاريخية للصالونات الثقافية في الجزيرة العربية، وكذلك ربط انتشار المنتديات في السعودية إلى النهضة الاقتصادية، والعمرانية، والحضارية، وتلخيصا لمسيرة «اثنيية خوجة» طوال عقدين من الزمان عاشتها في مدينة جدة.

إلا أنه اعترض الدكتور خوجة على طلب المسؤولين بمركز الحوار الوطني إرسال الكلمات وأوراق العمل المشاركة قبل بدء الندوة، وتساءل عما إذا كان هذا نوعا من الرقابة يفرض على الحوار في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون الحوار تلقائيا ليكون صريحا وناجحا ومحققا لغاياته. وجاء رد فيصل بن معمر المشرف العام للجنة الحوار الوطني ليجيب على اعتراضه بأن طلب الأوراق مسبقاً لم يقصد به فرض أي نوع من أنواع الرقابة، وإنما تم «استجابة لطلب بعض المشاركين الذين أرادوا الإطلاع على الأوراق بدليل أن هناك أوراقا لم تسلم للمركز بعد» حسب قوله.وفي الوقت الذي جاءت فيه كلمات المعقبين على ورقة العمل الأولى استعراضا لأعمال صالونات الثقافية، رجال ونساء، أطلق عبد العزيز قاسم، أحد الشخصيات المشاركة، ومشرف ملحق الرسالة في صحيفة «المدينة» المحلية، قنبلته حول المنتديات والصالونات الثقافية باعتبارها مجرد «حفلة ضخمة» تقام بين نخبة المجتمع، مضيفاً «ولا يوجد في هذه المنتديات فرصة حقيقية للحوار الجاد، ولا بد من السجال، والمناقشة لكي يكون هناك حوار حقيقي».

بينما جاءت جلسات المحور الثاني للملتقى تحت عنوان «الصالونات الثقافية ودورها في نشر ثقافة الحوار في المجتمع» لـ سهم الدعجاني، وهو المشرف على «خميسية حمد الجاسر» الذي اعتبر أن الملتقيات والمنتديات الثقافية ساهمت في الأخذ بيد العديد من المثقفين، والمفكرين، مبينا أنها ـ أي الصالونات ـ تميزت بنوعية الطرح السياسي والعلمي الذي تقدمه.وتناولت ورقة العمل المقدمة من الدعجاني العديد من المقترحات لتفعيل دور الصالونات، والملتقيات الثقافية في البلاد، كإصدار مطبوعة دورية تلخص المنتج الفكري والأدبي لهذه المنتديات، وإقامة ملتقى دوري يجمع كافة أصحاب وممثلي المنتديات الثقافية في المناطق السعودية، وكذلك التواصل مع الجهات الأكاديمية المختلفة في البلاد لتحقيق التواصل معها، ومع الطلاب أيضاً.