تزف منطقة الباحة خلال فصل الصيف في العام الجاري نحو 5000 شاب وشابة في زواجات جماعية ومنفردة تقام في أكثر من 60 قصرا وصالة للافراح منتشرة في المنطقة، وفقا لتقديرات اصحاب قاعات الافراح.
وتوقع مختصون ان تستهلك أكثر من 100 ألف رأس من الاغنام، و2000 رأس من الابل، في تلك الافراح بجانب التكاليف الاخرى التي تتسنمها (كسوة الشاعر) وهي اجرة الشعراء الذين يبلغ متوسط دخلهم مليون ريال لكل منهم عند نهاية الموسم، الى جانب الهدايا العينية من سيارات وسيوف مذهبة وقطع اراض و(بشوت).
في جانب آخر بين علي بن محمد العاص مدير عام جمعية البر الخيرية أن الجمعية ستوزع خلال الأيام القادمة نحو نصف مليون ريال مساعدة مقطوعة ـ غير مستردة ـ للمقبلين على الزواج، بواقع 4000 ريال لأكثر من 100 شاب تقدموا بطلباتهم وانطبقت عليهم شروط المساعدة ممن تقل رواتبهم عن 3000 ريال من الموظفين أو الطلاب، وقال ان دورة تثقيفية عن الزواج ومضار الطلاق للمقبلين على الزواج ستعقد في الفترة من 15الى 20 من الشهر الجاري.
وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية قد وافقت اخيرا على تأسيس الجمعية الخيرية لتيسير الزواج والرعاية الأسرية في منطقة الباحة، وهي متفرعة عن جمعية البر الخيرية بالمنطقة.
وقال علي بن محمد العاص مدير عام جمعية البر الخيرية لـ >الشرق الأوسط< ان الجمعية الجديدة تضم 65 شخصا، أحمد بن منيف المنيفي منهم وكيل إمارة المنطقة المساعد، والدكتور مزهر القرني رئيس المحكمة العامة وعدد من المسؤولين والإعلاميين.
وفي جانب ذي صلة قدم مشروع الأمير فيصل بن محمد بن سعود لمساعدة الشباب على الزواج قروضا ميسرة وصلت إلى 2.7 مليون ريال، استفاد منها 269 شابا خلال السنوات الأربع الماضية.
من جهته دعا نائب أمير الباحة مواطني المنطقة إلى تيسير أمور الزواج، بداية من تخفيض المهور وانتهاء بتكاليف الزواج من خلال محاربة البذخ والمغالاة في شراء احتياجات الزواج من حلي وتأثيث ومصروفات ترهق كاهل الشباب، وتجعلهم يقدمون على مديونيات يطول وقت سدادها، وأكد أهمية تفعيل الاتفاقيات التي وقعها المواطنون وحددوا فيها المهور لما في ذلك من تعاون على البر والتقوى والتكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه الدين الاسلامي.