زمن الاختبارات بالكامل لمواد العلوم الطبيعية ونصفها للنظرية .. والشائعات تطارد الثانوية العامة

TT

«اكتب اسمك على ورقة الأسئلة»، بهذه العبارة يطلق الملاحظون والملاحظات في لجان الاختبارات إشارة البدء لماراثون السباق مع الزمن في بداية فترة اختبار كل مادة من المواد التي يخوضها الطلاب هذه الأيام فترات تأديتها مع نهاية العام الدراسي، والتي تقدم لتأديتها أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة في جميع مناطق السعودية.

وتشهد فترات اختبار مواد العلوم الطبيعية خاصة للمرحلة الثانوية، استغلالاً تاماً للوقت المحدد للإجابة، كذلك بعض المواد النظرية مثل النحو والبلاغة والنقد، فيما تعاني المدارس المتوسطة والابتدائية من تراخي بعض المعلمين في وضع الأسئلة وافتقاد البعض الآخر معايير وضع الاسئلة من حيث تنوع أساليب الأسئلة وشموليتها للمقرر، بحيث لا تغطي بالكاد في أوقات كثيرة نصف الوقت وهو المحدد نظاماً لتمكين الطالب من مغادرة قاعة الاختبار، مما ينعكس سلباً على انتظام الطلاب في اللجان وحدوث بعض حالات التشويش المتعمدة التي يراها بعض الملاحظين خروجاً على نظام سير لجان الاختبارات.

وفيما تشهد فترات الاختبارات بروز عدد من المظاهر غير الايجابية التي يقف أمامها ذوو الشأن في عدد من الجهات الرسمية، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم، عاجزين عن حلها او الحد منها واتباع أساليب التوعية في ذلك من خلال المناشط التربوية او من خلال المطبوعات التوعوية.

ويدافع مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة، الدكتور بهجت محمود جنيد، عن قرار اتخذته ادارته بإبقاء الطلاب ضمن أسوار مدارسهم وقضاء فترة ما بين الاختبارات داخل المدرسة وعدم السماح لهم بمغادرة المدرسة، بأنه جاء في اطار الأمن الوقائي للطلاب والحفاظ على سلامتهم، نسبة لما يتعرض له الطلاب من حوادث قد تودي بحياتهم او أصابات جسيمة أشدها تهور بعض الطلاب في قيادة المركبات والتفحيط أو المشاجرات والتشابك بالأيدي واحيانا بآلات حادة امام المدارس، ونتج عن ذلك العديد من الحوادث المأساوية أو الوقوع في فخ بعض ضعاف النفوس من مروجي حبوب الكبتاجون بزعم أنها منشطة للطلاب او تناول مأكولات من الباعة الجائلين واثرها من تسمم وخلافه.

ويعترف الدكتور جنيد ان من الاشياء التي يتمنى ان يرى لها حلاً ناجعاً هو قناعة الطلاب بالاحتفاظ بمقرراتهم الدراسية وإعادتها نظيفة للمدرسة في نهاية العام وعدم العبث بها او القائها في مكب النفايات وامتهانها بشكل لا يليق بالعلم ولا بطالبه.

ومن الظواهر المرتبطة بالاختبارات هو الانشغال، بالشائعات وترمومتر الرأي حول اسئلة الثانوية العامة، وهو ما حدا بوزارة التربية والتعليم في كل عام إلى التحذير من الانسياق وراء شائعات اسئلة الاختبارات التي تروج لها بعض المواقع «الإنترنتية»، والتأكيد ان الاسئلة موضوعية وشمولية وتراعي مستويات جميع الطلاب والطالبات، وأن ينبري مسؤولوها في الرد على الشائعات حول ما تطرحه الصحف المحلية من آراء للطلاب وأولياء أمورهم حول ذلك.