الاختبارات تعطي خفر السواحل مجالاً لالتقاط الأنفاس وتفرغ الأسواق من مرتاديها

TT

حدت الاختبارات من وجود الأسر في الأماكن العامة حيث تبدو بعض المتنزهات في المنطقة الشرقية مقفرة من الزوار بسبب قلة وجود العائلات في هذه الأماكن مما قلل أيضاً من الحوادث المصاحبة التي كانت تحدث نتيجة كثافة الزوار لبعض المتنزهات مثل الشواطئ والتي يزيد عدد الزوار لها بعد الانتهاء من الاختبارات وبدء الإجازة الصيفية.

ويقول المقدم محمد سعد الغامدي مدير الشؤون العامة في حرس الحدود في تصريح لـ (الشرق الأوسط) أمس الأول، إن الفترة الحالية التي تنشغل فيها الأسر بالامتحانات «تعتبر فترة استعداد وترقب بالنسبة لمنسوبي حرس الحدود خصوصاً العاملين في مجال الإنقاذ وذلك بسبب فترة الإجازة التي يرتفع فيها حضور الأسر للشواطئ البحرية مما يزيد فرصة وقوع الحوادث بشكل كبير» ويضيف «هذه الفترة هي فترة هدوء بالنسبة لنا حيث الأسر مشغولة بالاختبارات فلم نسجل وقوع حوادث على الشواطئ منذ اقتراب موعد الاختبارات».

ويشير المقدم الغامدي إلى أن فترة الصيف هي الفترة التي تشهد كثافة في عدد الحوادث مثل الغرق نتيجة لكثافة الزوار سواء من أبناء المنطقة أو من القادمين لها في أماكن مثل الكورنيش أو منطقة «هاف مون» مما يتطلب معها وجود فرق إسعافية أكثر من عدد الفرق في الأيام العادية.

من جهة أخرى تقدم المجمعات التجارية والترفيهية في المنطقة الشرقية العروض التسويقية للتخفيف من ايقاع فترة الامتحانات الصارم، وكذلك لتنشيط عملياتها التسويقية في هذه الفترة التي عادة ما تصاب بالركود.

ويقول حسن الشهري مسؤول التسويق بمجمع الراشد بمدينة الخبر «عادة ما تتعامل الأسواق مع هذه الفترة بالترويج أكثر للصيف فتجد الأسواق تزيد من تخفيضاتها وعروضها الترويجية مثل الاعلان عن سحوبات وتذاكر سفر وغيرها مما يغري العائلات بكسر الجمود الذي يلفها في هذه الفترة».

ويضيف الشهري فترة الصيف هي الموسم المهم للأسواق لذا تجد أعمال الديكور وتجديد المحلات التجارية والإعلان عن البضائع الجديدة تتم في هذه الفترة ويشير الشهري إلى أن الماركات العالمية تزيد من عروضها في هذه الفترة لكي لا يتراجع مستوى مبيعاتها اليومي أو الأسبوعي.

ويصف محمد العوا مدير التسويق بمجمع فؤاد سنتر بالخبر هذه الفترة بالوقت الميت لأن «حركة التسوق تنخفض فيها بشكل كبير ولأن الأسر مضطرة للبقاء بجانب أبنائها الذين يؤدون الامتحانات».

ويشير العوا إلى أن الأسواق تبدأ تستعيد نشاطها وتخرج من فترة الاستراحة مع قرب نهاية الاختبارات وتزداد في هذه الفترة العروض الترويجية والتخفيضات التي تهدف إلى كسب جزء من كعكة السفر المغادرة للمنطقة والتي تتسوق بعد الاختبارات مباشرة استعداداً للسفر سواء داخل السعودية أو إلى خارجها.