مديرية زراعة الأحساء: إجراءات احترازية لمكافحة سوسة النخيل

تزويد المشرفين بأجهزة قياس الإحداثيات

TT

كشف المهندس أحمد بن عبد الله السماعيل مدير عام الزراعة بمحافظة الأحساء أن مديرية الزراعة في الأحساء قامت بإعادة توزيع مناطق الإشراف على الرقعة الزراعية وفق شدة إصابتها بالآفات الزراعية وكثافة النخيل والمسافة التي تفصل بينها وأنه تم تجهيز مختبر يتم من خلاله اختبار فعالية المبيد المستخدم لمكافحة سوسة النخيل وتربية أطوارها وإجراء اختبارات صلاحية المبيد ودراسة سلوك الحشرة عن طريق تربية أطوارها وإجراء اختبارات الفرمون المستخدم لجذب الحشرة.

وأكد المهندس السماعيل لـ «الشرق الأوسط» أنه تم تزويد المشرفين بأجهزة قياس الإحداثيات (جب بي اس) لإيضاح إحداثيات مزارع النخيل المصابة أو المبلغ عنها ليتم بموجبها تزويد تلك الإحداثيات لمهندسي الفحص وفرق الإزالة والرش ليسهل الوصول لتلك النخيل ولتسهيل عملية متابعة الحالة مستقبلاً من قبل المختصين، كذلك المتابعة الميدانية على العاملين بالبرنامج.

وأشار السماعيل إلى أنه تم التنسيق مع مشروع الري والصرف وبلدية الأحساء بشأن إزالة المخلفات الزراعية وأجزاء النخيل الملقاة في قنوات الصرف أمام المزارع حيث تعتبر بيئة صالحة لتكاثر السوسة وتم إدراج مزارع الهجر التابعة للمديرية ضمن برنامج الفحص والعلاج والإزالة والرش، كما تم التنسيق مع فرعي الصرار ومليجة بشأن إرسال فرق دعم لفحص ومعالجة ورش وإزالة النخيل المصاب لديهم.

وتقوم مديرية الزراعة في الأحساء بتطوير عملية معالجة النخيل المصاب بالمبيد المناسب ووضع الأجزاء المعالجة في حاويات مغلقة بدلاً من الحرق للتخلص منها بطريقة أمنة تضمن معها القضاء على الحشرات بجميع أطوارها.

وصرح المهندس السماعيل لـ «الشرق الأوسط» بأنه توجد هناك حوافز تشجيعية للعاملين ضمن البرنامج، كذلك المزارعين المثاليين وذلك عند الإقلال من نسب الإصابة أو خلو المناطق منها وسرعة الخدمة المقدمة للمزارع في هذا المجال وذلك وفق استبيان يعد من قبل رئيس البرنامج من واقع الطبيعة.

وأضاف السماعيل أنه تمت زيادة أعداد المصائد الفرمونية التابعة للمديرية والتي بلغ عددها حوالي 3461 مصيدة إلى 4500 مصيدة وأنه تمت تغطية المزارع والمشاريع الواقعة خارج الواحة من حيث المصائد الفرمونية ووضع برنامج استكشافي ووقائي مسبق لها.

وتم استكمال وضع أرقام لبقية المناطق في الواحة ونشر المصائد الفرمونية فيها ووضع استمارة على المصائد توضح تاريخ ووقت كشف المشرف وذلك للمتابعة اليومية.

وركز المهندس السماعيل على دور المزارعين وأهمية إشراكهم في عملية الاستكشاف والمكافحة وعمل دورات تدريبية لهم بصورة دورية وفي أماكن متفرقة، مشيدا بدور اللجان المحلية والعمد في عملية حل المشاكل التي تصادف البرنامج في ما يتعلق بالمزارع المغلقة والمهملة، كذلك رفض بعض المزارعين إزالة النخيل المصابة.