اندلاع حريق في مستودع ومركز صيانة شركة الجميح للسيارات

إدارة الدفاع المدني: لجنة للتحقيق في أسباب الحريق

TT

فتحت الجهات الأمنية تحقيقاتها في اسباب حادثة الحريق التي التهمت ظهر امس مستودع قطع غيار شركة الجميح للسيارات في مدينة جدة وتسببت في خسائر وصفها مسؤول في الشركة بانها لا يستهان بها.

وقال العقيد محمد بن عبدالرحمن الغامدي مدير ادارة الدفاع المدني في جدة «ان لجنة لتقصي اسباب الحريق تعمل على كشف اسباب اندلاعه وسيتم الافصاح عنها في وقت لاحق بعد التأكد من جميع حيثياتها».

وأضاف «ان 12 فرقة من فرق الدفاع المدني شاركت في عمليات الاطفاء وتمكنت من اخماد النيران قبل ان تقضي على جميع مقر الشركة وحصرته في منطقة معينة».

وكان حريق قد اندلع ظهر امس في مقر الشركة والصيانة وقطع الغيار خلال تناول الموظفين وجبة الغداء في استراحتهم اليومية اسفر عن احتراق عدد كبير من السيارات ـ لم يحدد عددها ـ والتهم مركز قطع الغيار الذي يجاور مقر الصيانة في نفس المبنى.

وقالت مصادر طبية انه تم اسعاف 5 مصابين بحالات اختناق في نفس الموقع وتمت معالجتهم في نفس المكان دون ان يكون هناك حاجة لنقلهم الى أي مستشفى.

وعلم ان الحريق شب في مساحة 2000 م مربع وتم اخماده بمشاركة طائرة اطفاء من الدفاع المدني، دون ان تكون هناك خسائر في الارواح وتمت السيطرة على الحريق خلال ساعتين من اشتعاله.

من جهته اصدر إبراهيم الجميح نائب رئيس مجلس المديرين والعضو المنتدب لشركة الجميح للسيارات بيانا تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أكد فيه وقوع الحريق الذي وصفه بـ«الواسع»، موضحا أن الأجهزة المعنية تمكنت من السيطرة على الحريق «الذي ألحق خسائر فادحة في الممتلكات في غضون ثلاث ساعات»، مبينا عدم اصابة أي شخص بأذى، وقال «نحن نقوم الآن بتقييم الأضرار الناجمة عن الحريق، وسنبذل كل جهدنا لضمان تسيير أعمال عملائنا وعدم تأثرها بهذا الحادث».

فيما أشار تيري جونسون المدير العام لجنرال موتورز في الشرق الأوسط، من جانبه مواصلة جنرال موتورز دعم شركة الجميح، و«مساعدتهم على الإستمرار في تقديم أفضل مستويات الخدمة العملاء».

وقدرت آخر إحصائية لعدد الحرائق خلال عام كامل في السعودية، إجمالي الحرائق التي باشرها الدفاع المدني خلال عام 1422هـ، 24086 حريقا تسببت في خسائر مالية تجاوزت 78 مليون ريال، ووفاة 1420 ذكرا و261 أنثى· وعلى مستوى منطقة مكة المكرمة التي تشمل محافظة جدة بلغ عدد حوادث الحريق في العام نفسه 6275 حريقا استدعت 2281 حالة انقاذ توفي خلالها 318 ذكرا وأنثى، فيما تجاوزت خسائرها المالية 14 مليون ريال.

وفي أواخر النصف الثاني من كل عام مالي تكثر حوادث الحريق في المستودعات التجارية في السعودية، وهو ما يؤدي إلى إرباك أعمال الجرد التي تسبق إعلان الميزانيات السنوية، الأمر الذي يقود بدوره إلى طمس الحقائق المتعلقة بالتجاوزات المالية في المستودعات المحترقة.

وتعود أسباب الحرائق بشكل عام إلى: التماس الكهربائي، وعبث الأطفال، واحتراق المواقد، واحتراق وسائل النقل، وتسرب المواد البترولية، والاشتعال الذاتي، والظواهر الطبيعية القدرية، والانفجار الغازي والغباري، وتفاعل المواد الكيماوية، وأعمال جنائية، والتخلص من النفايات والمخلفات· ويعتبر التماس الكهربائي هو أبرز مسببات الحرائق في المستودعات التجارية والمتاجر، فيما يندر أن تشتعل الحرائق في المستودعات التجارية بسبب الاشتعال الذاتي والظواهر الطبيعية.