تدرس امانة مدينة جدة انشاء نقاط فرعية لبيع المواشي في انحاء متفرقة من مدينة جدة وذلك بهدف التخفيف على المواطنين بعد نقل السوق المركزي للاغنام الى موقعه الجديد في جنوب جدة الذي يبعد اكثر من 20 كيلو مترا.
وكشف مسؤول في امانة جدة «ان الفكرة تحت الدراسة، خاصة بعد اقرار نقل الحلقة الى جنوب جدة، بعد اعتراض التجار لفترة من الزمن لذلك نحن نحاول ان نلبي مطالب الجميع».
ويرى علي الشلوي الشريك في اسواق حلقة اغنام جدة ان ذلك سيؤثر بشكل كبير على عمليات البيع والشراء في الحلقة وبالتالي سيتكبد المستثمرون والعاملون في هذا المجال خسائر فادحة وكبيرة.
وأضاف «نقل الحلقة الى جنوب جدة كان بقرار من الامانة وبالتالي هي بأي قرار لفتح اسواق في الاماكن العامة كأنها تلغي وجود الحلقة الرئيسية، وكان المفروض ان كان هناك قرار مماثل كهذا ان يسبق نقل الحلقة الي أي مكان حتى يبني التجار مخططاتهم على هذا الاساس».
ويتفق معه خضير البركاتي مستأجر لاحدى المحلات في السوق الجديد بقوله «لو علمت مثلا قبل استئجاري لاي محل في الحلقة ان مثل ذلك سيحدث لما استأجر لأن البيع في الاماكن العامة او وسط المدينة افضل فانت تكون اقرب للزبائن، فنحن لم ننتقل الى هنا الا بعد ان علمنا ان الحلقة الاولى ستغلق تماما وبالتالي سنتضرر من أي اجراء كهذا».
ويعلق المسؤول في الامانة «ان الامر تحت الدارسة ولن يتم اعتماده الا اذا وجد انه مناسبة ولا يضر بأي شكل فالهدف منه ايجاد حلول لا مشاكل».
ويظل المستفيد الاول من هذا القرار الباعة عابرو السبيل الذين يقصدون مدينة جدة لبيع ماشيتهم والمغادرة مباشرة دون ان تكون لهم محلات وهو ما يعود الشلوي لتوضيحه بالقول «ان المستفيد الاكبر هم الاشخاص الذين يأتون للبيع في سياراتهم فسيتمكنون من البيع بالطريقة التي يريدونها ويستغلون وجود نقاط البيع واعتقد ان ذلك سيلغي أي تنظيم يتم في هذه المسألة».
يذكر ان امانة جدة كانت قد اقرت مطلع العام الماضي نقل حلقة الاغنام المركزية في جدة من شرق شارع فلسطين الى منطقة الخمرة جنوبي مدينة جدة، وهو ما اثار اعتراض جميع العاملين في السوق بسبب بعدها عن المدينة وهو ما سيضعف عملية البيع والشراء لهم، وتقدموا على اثرها الى عدة جهات بينها جمعية حقوق الانسان وديوان المظالم، وبت في الامر بنقلها أخيرا حيث بدأت حاليا الاجراءات التنفيذية لعمليات النقل.