الرياض تتأهب لأول مواجهة بين الناخبين وأعضاء المجلس البلدي

أعضاء المجلس البلدي يخضعون لـ16 حصة دراسية عن أعمال البلديات

TT

يتأهب رئيس المجلس البلدي في الرياض برفقة زملائه الأعضاء مساء اليوم، لعقد جلسة يرى مراقبون لأعمال المجلس بأنها ستكون «ساخنة»، كون أن حضور اللقاء الذي دعا له المجلس، سيتركز على الناخبين الذين شاركوا عبر صناديق الاقتراع الحرة لانتخاب من يمثلهم في المجلس البلدي.

واعتبر المهندس عبد الله البابطين أمين عام مجلس الرياض البلدي سؤال الناخب عما قدمه مجلسهم خلال الفترة الماضية «تساؤلا مشروعا»، كون أن له الحق في معرفة ما قدمه المجلس خلال الفترة الماضية.

وقال البابطين لـ«الشرق الأوسط»، إن الانتخابات البلدية في حد ذاتها ليست هدفا، لافتا إلى أن الهدف الأساس هو تفعيل وترسيخ المشاركة الإيجابية للمواطن في اتخاذ القرار· وأوضح أمين عام مجلس الرياض البلدي، أن مجلسه لا يزال في بدايته، على الرغم من مرور 6 أشهر على بداية عمله، لافتا إلى أن فترة 6 أشهر ليست طويلة في عمر دورة المجلس التي حددت بـ 4 سنوات.

ولفت البابطين، إلى أن كافة أعضاء المجلس البلدي من معينين ومرشحين، جميعهم جدد على العمل البلدي، موضحا أن جلسات المجلس البلدي الـ 16التي عقدت أخيرا، تم استغلالها بتقديم عروض وافية وشفافة وواضحة من قبل مديري عموم الإدارات في أمانة منطقة الرياض، تشرح عمل إدرات الأمانة، وتقدم العمل البلدي بوضوح لأعضاء المجلس، لتمكينهم من معرفة ماهية العمل البلدي.

وما إذا كان الأعضاء المنتخبون، قد قاموا فعليا بتقديم برامجهم الانتخابية على طاولة المجلس خلال الاجتماعات السابقة، أكد البابطين أن الأعضاء المنتخبين ونظرائهم المعينين، قد بدأوا فعلا بطرح أفكارهم التطويرية على طاولة المجلس، حيث أخضعت هذه الأفكار للنقاش والدراسة، موضحا أن لجان المجلس الخمس، شكلت على ضوء ما تقدم به أعضاء المجلس.

من جهته، توقع المهندس طارق القصبي نائب رئيس مجلس الرياض البلدي، أن يكون أول سؤال يسأله الناخبون في مواجهة الليلة هو «ماذا فعلتم خلال الفترة الماضية؟». وعبر القصبي في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» عن ثقته على مقدرته بأن يوفي بالوعود التي قطعها خلال مرحلة الانتخابات البلدية، وقال »كل كلمة كتبتها خلال فترة الانتخابات، أعمل عليها الآن، ومن حق الناخب أن يحاسبني متى ما قصرت في تنفيذ وعودي التي قطعتها».

من جهة أخرى، خضع أعضاء مجلس الرياض البلدي خلال الـ 6 أشهر الماضية، لقرابة الـ 16حصة دراسية، تمثل الجلسات التي عقدها المجلس خلال تلك الفترة، لتلقي دروس حول أعمال البلديات ومهامها المناطة بها، وسط تأكيدات من المهندس عبد الله البابطين أمين عام مجلس الرياض البلدي، بأن بعض الشعارات التي كان يرفعها المرشحون أيام فترة الانتخابات البلدية، بعيدة كل البعد عن أعمال المجلس.