دراسة: ضرورة احترام خصوصية السياح من قبل رجال الأمن والحسبة

أوصت بتحسين الصورة الذهنية عن رجل الأمن لدى السياح عبر وسائل الإعلام

TT

دعت دراسة أجراها ضابط أمن في منطقة الباحة عن الأمن السياحي الى ضرورة احترام خصوصية السياح في مواقع وجودهم من قبل رجال الأمن ورجال الحسبة، موصيا الاهتمام بإجراء الدراسات عن مدى فاعلية إجراءات الأمن السياحي، ومدى كفاءة رجال الأمن في تطبيق إجراءات الأمن السياحي، واتجاهات السياح نحو هذه الإجراءات، من خلال دراسة مقارنة في أنحاء البلاد، كما طالب بضرورة إعداد برامج توعية للمجتمع في سبيل المحافظة على الممتلكات العامة واحترام حقوق الآخر في التمتع بهذه الخدمات والنشاطات السياحية.

وقالت الدراسة التي اجراها المقدم محمد بن إبراهيم الغامدي، من شرطة منطقة الباحة، لنيل درجة الماجستير في العلوم الشرطية من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، حول اتجاهات السياح نحو إجراءات الأمن السياحي، ان أكثر من 89 في المائة من السياح القادمين للباحة هم من السعوديين، 66 في المائة منهم من الذكور، وأكثر من 33 في المائة من الإناث، وان أكثر من 60 في المائة من المتزوجين، بينما تقاسم حملة الشهادة الثانوية مع حاملي البكالوريوس وما فوقها النسبة بين 46 ـ 54 في المائة.

وبينت أن معظم السياح يفضلون الشقق المفروشة عن الفنادق معللا ذلك بقدرتها الاستيعابية لعدد أفراد الأسرة، كما أن نظامها يتفق مع مؤشر السياحة الأسرية والذي يتطلب من الجهات ذات العلاقة تكثيف الرقابة على هذه الشقق ومستوى الخدمات وعدم استغلال السياح، وأن تكثيف الجهود الأمنية أثناء موسم السياحة مرتبط بنسب بقاء السائح أكثر من شهر داخل المنطقة وأكدت الدراسة أن ما نسبته أكثر من 30 في المائة من أعداد السياح القادمين للباحة الذين يشكل قدومهم بالسيارات أكثر من 82 في المائة أما القادمون عن طريق مطار الباحة لا يزيدون عن 17 في المائة مرجعة ذلك إلى قلة التكاليف والحاجة للسيارة في مواقع بقاء السياح إلى جانب التمتع بالمناظر الطبيعية التي يمر بها السائح أثناء رحلته عبر الطرق البرية.

وأوصى الباحث بضرورة توجيه مزيد من الاهتمام بتحسين الصورة الذهنية عن رجل الأمن لدى السياح من خلال الاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة والعمل على تأهيل رجال الأمن العاملين في الميدان على أعمال الإسعافات الأولية بالتعاون مع المستشفيات لإنقاذ المصابين في الحوادث المختلفة والعناية بزيادة اهتمام الأجهزة الأمنية بالخدمات الإنسانية المقدمة للسياح.

كما أوصى بتوفير الخدمات في المواقع السياحية كالإنارة وتوسعة الطرق وتوفير المياه الصالحة للشرب وبعض المرافق العامة، وملاعب الأطفال وإنشاء متحف إقليمي وحديقة للحيوان، وأكد على ضرورة حراسة المواقع الأثرية وتكوين جهاز أمني خاص بالسياحة والآثار، والاهتمام بتحسين إجراءات مراكز التفتيش على الطرق العامة لتتم بسرعة ومهارة، والعمل على تدريب رجال الدفاع المدني على أعمال الإنقاذ.