جدة تحتضن المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة في أغسطس المقبل

يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط

TT

تحتضن مدينة جدة في الفترة ما بين 26 و30 أغسطس (آب) المقبل، المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، ويرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.

ويهدف المؤتمر، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بالدرجة الأولى إلى توفير فرص متنوعة للتطوير المهني والعلمي والثقافي في مجال رعاية الموهوبين، وتنمية التفكير للمهتمين والمتخصصين وأولياء الأمور، كما يهدف المؤتمر إلى تنمية المفاهيم المتعلقة بالموهبة والإبداع والنظريات الحديثة ذات العلاقة، وتطوير أساليب الكشف والتعرف على الموهوبين، وتحديث برامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الناقد والإبداعي، وتطوير أساليب رعاية الموهوبين من ذوي الصعوبات الخاصة والإعاقات، والتعرف على الحاجات الشخصية والنفسية والاجتماعية للموهوبين والمبدعين، إلى جانب تفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في رعاية الموهوبين·ويضم المؤتمر عدداً من الفعاليات، حيث سيقام عدد من الجلسات العلمية، يتم خلالها تداول الأبحاث والدراسات العلمية التي يتم تحكيمها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر، كما أن هناك أوراق عمل مقدمة يتم من خلالها تداول المراجعات العلمية والتجارب المحلية والعربية في مجال محاور المؤتمر، وهي ساحة جيدة للعاملين والمهتمين بمجال رعاية الموهوبين وتنمية التفكير لتبادل الخبرات العملية الميدانية.

ويضم المؤتمر أيضا محاضرات علمية وحلقات نقاش متنوعة عن موضوعات عامة تتناول سبل التعرف على الموهوبين والمبدعين، بمن فيهم المعاقون الموهوبون، والتعامل معهم ورعاية قدراتهم، إضافة إلى ورش عمل مكثفة يستهدف بعضها الطلبة الموهوبين في تعلم بعض استراتيجيات تنمية القدرات الإبداعية، وبعضها الآخر يستهدف معلمي ومشرفي رعاية الموهوبين للتدرب على بعض البرامج المنهجية في تنمية السلوك الإبداعي لدى الطلبة الموهوبين، ونوع ثالث من ورش العمل يستهدف معلمي ومشرفي المواد الدراسية المتنوعة للتدرب على أهم استراتيجيات تنمية التفكير والتعلم، إضافة إلى ورش عمل تعنى بطرق التعامل مع الطلبة المعاقين الموهوبين.

ويحتوي المؤتمر على فعاليات مصاحبة، حيث يحتضن بين جنباته معارض مصاحبة، ومعرضا للبرامج الإثرائية ومراكز رعاية الموهوبين وبرنامج رعاية الموهوبين داخل مدارس التعليم العام، ومخيم إثرائي لمدة ثلاثة أيام تتاح المشاركة فيه لكافة الطلبة الموهوبين من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفق آلية اختيار محددة، كما ستكون هناك ليلة الإبداع وهي ليلة يتم من خلالها عرض عدد من الأعمال الإبداعية والمسابقات الفكرية لعدد من الطلبة الموهوبين الذين ترعاهم المؤسسة.

ويستهدف المؤتمر أكبر عدد ممن له علاقة برعاية الموهوبين، وهم الباحثون والمختصون في مجال رعاية الموهوبين وتنمية التفكير، والمهتمون من ذوي التخصصات المختلفة ببرامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير، والعاملون في مجال رعاية الموهوبين، إضافة إلى المعلمين والمشرفين التربويين، والطلبة الموهوبين وأولياء أمورهم.

ويشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة على المستويين العالمي والعربي ممن لهم علاقة بمجال رعاية الموهوبين، وهم: الدكتورة ساندرا كابلان وهي واحدة من قادة مجال رعاية الموهوبين على مستوى الولايات المتحدة الأميركية والعالم، حيث رأست أكثر من جمعية ومؤسسة لرعاية الموهوبين في الولايات المتحدة الأميركية، كرست الكثير من حياتها المهنية لتطوير البرامج التعليمية والإثرائية للطلاب الموهوبين، وتلقت أخيراً منحتين وطنيتين لتعليم الموهوبين، والدكتور ريتشارد بول وهو واحد من أكثر العلماء تأثيرا في مجال التفكير الناقد في العصر الحديث، إذ قام بتدريب عشرات الآلاف من معلمي ومعلمات التعليم العام والجامعي، كما يقدم ورش عمل متخصصة لرؤساء الشركات، ومتخذي القرار، وألف 6 كتب وأكثر من 100 مقالة حول التفكير الناقد، والدكتورة جويس فانتاسيل باسكا وهي إحدى مؤسسي برامج رعاية الموهوبين، وقد عملت كاستشارية في تعليم الموهوبين في جميع الولايات الـ50 للولايات المتحدة الأميركية وفي وزارة التعليم الأميركية، وتتمتع بخبرات استشارية دولية بتعاونها مع أستراليا، نيوزيلندا، هنغاريا، الأردن، سنغافورة، والإمارات، وألفت أكثر من 15 كتاباً وأكثر من275 مقالا في الدوريات العلمية، فصول كتب، تقارير تربوية، كما يشارك من السعودية الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة وهو أحد أهم العلماء في مجال جراحة الأطفال، وله شهرة عالمية واسعة في مجال فصل حالات التصاق التوائم السيامية المعقدة.

إلى ذلك، قال الدكتور عبدالله الجغيمان رئيس اللجنة المنظمة، في مؤتمر صحافي تعريفي بالمؤتمر عقد مساء أول من أمس، أن المؤتمر يعد نقلة نوعية في مسيرة رعاية الموهوبين وتنمية التفكير في السعودية والوطن العربي، إذ يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يشارك عدد كبير من العلماء المعروفين على مستوى العالم ويتوقع له حضور مميز من الداخل ومن عدد من الدول الخليجية والعربية.

وحول الدراسات والأبحاث المقدمة للمؤتمر، أكد الدكتور الجغيمان تلقي اللجنة المنظمة 95 بحثا ودراسة حتى الآن، من شأنها أن تسهم في إثراء مجال رعاية الموهوبين وتنمية التفكير في الوطن العربي، خاصة أن عددا كبيرا من هذه الدراسات قدمت خصيصا للمؤتمر وكتبت من قبل خبراء متخصصين لهم باع طويل في مجال رعاية الموهوبين ولهم إسهاماتهم في تنمية هذا المجال في بلادهم والعالم.

وأضاف الدكتور الجغيمان أنه تتخلل المؤتمر ورش عمل تدريبية في دمج مهارات التفكير في المنهج الدراسي وتعزيز القدرات الإبداعية لدى الأطفال. وقدم الدكتور الجغيمان شكره وتقديره لمؤسسات القطاع الخاص التي مولت هذا المؤتمر وخص بشكره الراعي الماسي للمؤتمر شركة تكساكو، وكذلك الرعاة البلاتينيين: شركة اكسون موبيل وشركة القحطاني ومجموعة الرهف والخطوط الجوية السعودية الناقل الرسمي للمؤتمر، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق الراعي الإعلامي.