أعلن الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة السعودي عن إقرار مجلس الوزراء لإستراتيجية وخطة كاملة للعمل الوطني في الغابات، وإعداد استراتيجيات أخرى مستقبلية للقطاع الزراعي والأعلاف في السعودية.
وأشار بالغنيم في ندوة «جمال الصحراء بمكافحة التصحر» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر، إلى أن وزارة الزراعة أعدت إستراتيجية وبرامج للعمل الوطني لمكافحة التصحر بعد قرار مجلس الوزراء الموقر في العام الماضي، وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ هذه البرامج، وحصر وتقييم للغطاء النباتي الطبيعي وتوفير المعلومات الأساسية عن التربة والثروة الحيوانية.
وأكد عبده الشريف مدير عام إدارة المراعي والغابات في وزارة الزراعة لـ «الشرق الأوسط» أن هناك 16 برنامجا تابعة لـ 32 مشروعا تراقب من لجان متابعة من مجلس الوزراء وتعنى بشكل خاص بمكافحة التصحر بالتعاون مع جميع الجهات المختصة.
إلى ذلك، قال الدكتور سعود الرويلي من كلية الزراعة بجامعة الملك سعود بالرياض، أن لجنة متخصصة قامت بقياس الغطاء النباتي وكثافة النباتات وأنواعها وحالة المرعى في أكثر من 850 موقعا في المنطقة الشمالية ومنطقة الجوف واكتشفت أنها متدهورة بنسبة 90 في المائة.
وأوضح الدكتور الرويلي، في ورقة عمل طرحت ضمن فعاليات ندوة «جمال الصحراء بمكافحة التصحر»، أن المراعي تشكل 70 في المائة من مساحة السعودية ولكن اغلبها متدهورة بسبب قلة الأمطار، وتباين الكمية والمواعيد، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدل الأنشطة الإنسانية، مطالبا برفع مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع بتقديم حوافز للمحافظة على البيئة.
جدير بالذكر ان وزارة الزراعة خلال الأعوام الماضية أقامت العديد من البرامج الخاصة بحماية وإعادة تأهيل المواقع المتدهورة وتنفيذ مشاريع لتوزيع مياه الأمطار والسيول على أراضى المراعي وإنشاء خمس محطات لإكثار بذور النباتات الرعوية المحلية تنتج ما يزيد عن 20 طن سنويا من البذور التي تستخدم في إعادة تأهيل المواقع الرعوية المتدهورة، كما بدئ في إنشاء أربعة متنزهات وطنية جديدة بالإضافة إلى خمس متنزهات قائمة.