تعهد مجلس الشورى أمس، بمتابعة قضية المبتعث السعودي حميدان التركي، الذي قضت محكمة دينفر الأميركية، بإدانته على خلفية اتهامه بإساءة معاملة خادمته الاندونيسية، إذ طالب الادعاء العام بسجنه مدى الحياة، الحكم الذي اعتبره عدد من أعضاء مجلس الشورى «ظالما وغير عادل»، وهو الذي أتى على خلفية عدة اتهامات تشمل الاختطاف من الدرجة الأولى، والتآمر على الاختطاف من الدرجة الأولى، والتحرش الجنسي من الدرجة الرابعة.
وكان العضو الدكتور عبد العزيز الثنيان، طالب خلال الجلسة الصباحية التي عقدها أمس، بالتحرك للانتصار للطالب حميدان التركي، معربا عن معارضته للحكم الصادر بحق مواطن بلاده، مبديا تخوفه في السياق ذاته، من تعرض الطلبة السعوديين هناك، الذين فتحت لهم الحكومة السعودية باب الابتعاث أخيرا، لمثل تلك الأحداث التي لا يحمد عقباها، مما قد ينعكس سلبا على العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وفيما قال العضو الثنيان، إن مطالبهم لا تتعدى سوى توفير العدل للمواطن السعودي، وصف زميله العضو الدكتور عبد الرحمن السويلم، الحكم الصادر بحق المواطن حميدان التركي بـ«الجائر»، منتقدا سياسة الكيل بمكيالين، التي لم تحاسب القوات الدولية في المناطق المضطربة من العالم، حينما قاموا باغتصاب المسلمات، على حد قوله.
ويأتي هذا التحرك من مجلس الشورى السعودي، في ظل تزايد الانتقادات الشعبية للحكم الصادر من محكمة أميركية، بحق مواطن بلادهم حميدان التركي، التي اكتسبت قضيته تعاطفا شعبيا كبيرا منذ اعتقاله في أواخر عام 2004.
ورد الدكتور صالح بن حميد، رئيس مجلس الشورى السعودي، على مطالب أعضاء المجلس، بتعهده بمتابعة قضية الطالب المبتعث حميدان التركي، مع الهيئات الحقوقية والإنسانية.
وكانت محكمة دينفر الأميركية، قد قضت في الأول من الشهر الجاري، بإدانة الطالب السعودي المبتعث حميدان بن علي التركي، على خلفية اتهامه بإساءة معاملة خادمته الاندونيسية، وقررت هيئة المحلفين اعتبار الطالب «مذنبا»، في الحين الذي حدد القاضي به تاريخ الـ 31 من أغسطس (آب) المقبل، كموعد لجلسة النطق بالحكم، التي سيحدد فيها المدة الزمنية لحبس التركي، فيما قرر محامي الدفاع جون راتشيلينو، باستئناف الحكم الصادر بحق موكله.