مسرح «روماني» وتجهيزات للشباب «المخترعين» في مركز التدريب الكشفي بجدة

TT

فتحت الندوة العالمية للشباب الإسلامي، أول من أمس، الباب أمام طلاب المدارس للانخراط في برنامج التدريب الكشفي، بتهيئة مسرح روماني وغرفة للشباب المخترعين، وورش للتدريب المهني.

وأبرزت الصورة الجديدة التي ظهر بها مركز التدريب الكشفي الشبابي، والانفتاح على الثقافات الأخرى، روحا مختلفة في نمط التصور الكشفي التقليدي، عبّر عنه الدكتور عبد الله العبيد، وزير التربية والتعليم، الذي افتتح المركز بحضور مسؤولي الندوة، بأنها «خطوة مثمرة بين وزارة التربية والتعليم، والندوة العالمية للشباب الإسلامي في نواح تربوية وتوجيهية تخص الشباب، وتسهم في إيصال مناهج مجتمعنا إلى الناشيءة بصورة صحيحة تنبثق من تعاليم الإسلام».

وتعتبر المراكز الكشفية في السعودية من أكثر المناشط رواجا في أوساط الشباب، وتراهن عليها المؤسسات التربوية في البلاد على أنها البيئة المكانية الأمثل لزرع أخلاقيات الشاب، وبناء شخصيته بما يتواءم وقيمه ومشاريعه الوطنية في المشاركة المهنية.

وكانت رحلات لدول أوروبية قادتها اتحادات عالمية للكشاف المسلم، وانطلقت من مركز التدريب الكشفي بجدة في الاعوام الماضية، أعطت نتائج مميزة على صعيد التواصل مع الشعوب الأخرى، بمشاركة أكثر من 60 كشافا سعوديا يمثلون عدة مدارس حكومية وأهلية.

من جهته أشاد الدكتور عبد الوهاب نور ولي، وهو الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي، بالتعاون القائم بين الندوة ووزارة التربية والتعليم بجدة، من خلال هذا المرفق المهم الذي يوفر الامكانات لاستفادة الشباب من أوقاتهم في برامج مفيدة، مشيرا في الوقت نفسه لاستمرارية التعاون مع الوزارة، حيث يوجد 6 مدارس في جدة تقام فيها الانشطة الكشفية على مدار العام.

يشار إلى أن المركز يحتوي أيضا على ملاعب رياضية وبرك للسباحة ومعامل للحاسب الآلي، وورش للتدريب المهني، التي تشمل تعليم الشباب على أعمال السباكة والكهرباء والميكانيكا.

يذكر أن اتفاقا بين وزارة التربية والتعليم، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، تتولى بموجبه الندوة إدارة البرامج الثقافية والتربوية واستخدام إمكانات المركز لتحقيق أهدافه المرجوة، في مقابل دعم المركز بالانشاءات والتجهيزات لهذا المشروع الذي وصفه الدكتور محمد عباس، وهو المشرف العام بالندوة العالمية للشباب الاسلامي، بأنه مشروع «لصناعة حضارة الأمة الإسلامية على منهج الإسلام المنضبط».

وكانت السعودية احتضنت في فبراير (شباط) الماضي، تجمعا دوليا كشفيا تحت شعار (معا من أجل السلام)، نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وشارك فيه شباب العالم بحوارات اتسمت بالشفافية وتناولت قضايا السلم العالمي وحملت الكشّاف مسؤولية رسالته أمام العالم في حمل لواء الحوار والتصالح والتواصل بين الشعوب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة منطلقات عالمية تراعي احترام الثقافات المختلفة، وحق البشرية في الحياة.

ويعكس الاهتمام المتزايد بالعمل الكشفي في السعودية، الخصوصية الميدانية التي يتمتّع بها الكشاف في مشاركته الفاعلة في تنظيم أعمال الحج من كل عام، ومساعدة الحجيج القادمين من كل أصقاع العالم على العودة إلى بلدانهم برسالة إيجابية عن شباب السعودية في فهمهم للاخلاق الاسلامية، واحترام القيم والتقاليد المختلفة التي تتناغم لتعكس من خلالها اتساقهم ورسالتهم الإنسانية.