بين الدكتور عصام الخرساني مدير المكتب الإقليمي لزراعة الأعضاء في المنطقة الشرقية، أن عدد المصابين بالفشل الكلوي في السعودية يصل إلى 8 آلاف مصاب، منهم 1200 مصاب في المنطقة الشرقية وحدها، مشيرا إلى أن النسب العالمية لهذا المرض تتراوح ما بين 80 إلى 120 مصاب لكل مليون شخص.
وبين الدكتور الخرساني أن أسباب الفشل الكلوي في السعودية تتركز في مرضى السكري والضغط والتي تنتشر بكثرة بين المواطنين، مضيفا، أن هناك سبباً آخر للمرض وهو أن السعودية تصنف ضمن المناطق الحارة، وهذا يستدعي مكافحة السمنة بالطرق الصحية للتخلص منها لأن عدم شفط الدهون بصورة كافية يؤدي إلى تكون الحصى في الكلى وهذا يقود إلى الفشل الكلوي مستقبلاً، وأشار الخرساني إلى أن هناك أسبابا أخرى للمرض مثل البلهارسيا والتي تصبح من مسببات المرض إذا لم يتم معالجتها بفعالية.
وأشار الدكتور الخرساني إلى أن الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، إذا لم تتم مراقبتها بشكل دقيق، فإنها تؤدي إلى الفشل الكلوي.
وأضاف الدكتور الخرساني أن من أسباب هذا المرض لدى الأطفال وجود انسدادات في الجهاز البولي تعيق خروج البول بصورة صحيحة، مما يؤثر على خلايا الكلى ويؤدي إلى تضخمها وبالتالي فشلها. مشددا على أهمية دعم الجهود من أجل زراعة الأعضاء وتوفير الكوادر المتخصصة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو علاج مريض الفشل الكلوي بشكل تام وعدم اعتماده على أجهزة الغسيل.
وبين الخرساني أن أعراض الفشل الكلوي تظهر جلية من خلال تراكم السموم والسوائل في الجسم مما يؤثر على الأعضاء الأخرى، ومن أبرز أعراض الفشل الكلوي كما ذكر الخرساني ضيق التنفس وتزايد الجهد على القلب مما يؤدي إلى فشله مستقبلاً، كذلك يؤثر المرض على الجهاز الهضمي والأعصاب والعضلات ويصاب المريض بالفشل الكلوي في البداية بالتعب والغثيان والضعف والهزال وفقر الدم.
وكانت دراسات توقعت أن يصل عدد مرضى الفشل الكلوي في السعودية الى 14 ألف مصاب في عام 2015 بنسبة زيادة سنوية تصل إلى 8.3 في المائــة وبحسب المعطيــات الحاليــة للزيادة السنويــة في عدد المرضى والتي تصل إلى عشــرة في المائة في المنطقة الشرقية سيصل عدد المصابين بالفشل الكلوي في عام 2013 إلى 2500 مريض، وتشير الإحصاءات إلى ان عدد المرضى في المنطقة الشرقية ارتفع في الفترة ما بين الأعوام 2001 إلى 2006 من 787 إلى 1150 مريضا، وكان المركز السعودي لزراعة الأعضاء وعلى ضوء الزيادة السنوية في عدد المرضى أعلن أن السعودية بحاجة إلى 1300 كلية في العام لكي يتم زرعها لمرضى الفشل العضوي.
وأشار المركز إلى لدى السعودية 400 متوفى دماغياً في العام الواحد، وأضاف المسؤولون في المركز أنه لو تمت الموافقة بالتبرع بأعضاء 300 متوفى منهم لحققت السعودية اكتفاء ذاتياً في زراعة الكلى والأعضاء الأخرى.
ويعمل المركز السعودي على استصدار قانون يشرع التبرع بالأعضاء لغير الأقارب والذي يأمل المسؤولون بالمركز في الموافقة عليه، ويتم حلياً نقل الأعضاء للمرضى من أقاربهم فقط يذكر أن مرضى الفشل الكلوي الذين تم لهم زراعة كلى العام الماضي داخل السعودية 296 مريضاً، منها 208 من متبرعين أحياء.