السعودية: قطاع الترفيه يستنفد قدراته التشغيلية لاقتناص موسم سياحة الصيف المحلية

تنامي حركة التوسع والاستعانة بالشخصيات الفكاهية

TT

كشف مستثمرون في قطاع الترفيه السعودي أنهم يستنفدون حاليا جميع قدراتهم التشغيلية للمنشآت والمدن والمنتجات الترفيهية التي يديرونها خلال هذه الفترة للخروج من موسم الصيف بأكبر قدر ممكن من العوائد المالية واستقطاع جزء من كعكة السوق السانحة في موسم العطلة الصيفية، موضحين أن التشغيل شمل التوسعات التي تمت أخيرا في جميع مناطق البلاد. وقال عبد المحسن الحكير رئيس مجلس إدارة شركة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية بأن الشركات المشتغلة في القطاع شهدت حركة استعداد مدروسة وذلك للمضي في تطوير النشاط والاستفادة من الإمكانات المتاحة والقدرة الشرائية، مفيدا بأن الفترة الماضية شهدت حركة سفر واستطلاع لاكتشاف الأسواق الخارجية وزيارة المعارض المتخصصة في المجال بهدف الإطلاع ونقل ما يمكن الاستفادة منها للأسواق المحلية.

وأبان الحكير في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن قطاع السياحة من القطاعات المرشحة للنمو السريع جدا والتي تأمل الحكومة منها أن تلعب دورا رئيسيا في تنمية البلاد جنبا إلى جنب مع حركة السياحة، مضيفا أن هناك حركة تهيئة للموارد البشرية والاستعانة بكل الشخصيات الممكنة لتسويق المنتجات الترفيهية المقدمة.وكشف الحكير بأن نشاط المدن الترفيهية تظل المتصدرة لجميع أنشطة السياحة، مرجعا ذلك لسببين: الأول العطلة الصيفية التي تتمتع بها شريحة الطلاب والمعلمين مقابل تنوع في حجم المنتجات والإمكانيات المقدمة من تكنولوجيا وعروض وآلات جديدة يضاف إليها حركة تنظيم أماكن المتنزهات والمنتجعات.ولفت رئيس مجلس إدارة شركة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية، إلى أن هناك حركة نمو وتوسع ملحوظة في نشاط الترفيه تمثل في حجوزات مواقع جديدة وكذلك المشاركة في جميع المنشآت التسويقية والحدائق، لافتا إلى أن مجموعته قامت بالتوسع في أكثر من 20 منطقة للترفيه العائلي، بمناطق مختلفة من السعودية من بينها مدن الشمال والشرق.

من جانبه، أفاد عبد العزيز السالم الذي يدير شركة ترفيهية بأن القطاع سجل حضورا مميزا هذا العام في جميع النواحي المتعلقة بالتطوير والتشغيل لاسيما مع ما شهدته البلاد من توجه نحو تسويق السياحة المحلية، إذ أوضح أن المستثمرين لمسوا خلال الفترة الماضية تعاونا منقطع النظير من قبل الجهات ذات العلاقة بالسياحة والتي تأتي في مقدمها قطاع الترفيه، مشيرا إلى أن التعاون وتسهيل جميع الإجراءات لم يشهده طوال السنوات الماضية.وزاد السالم أن المتنزهات والمدن الترفيهية تصدرت قائمة الأنشطة السياحة حركة وانتعاشا، مرجعا ذلك الى كثافة إقبال سكان المناطق خارج المدن إلى داخل المدن الرئيسية والمكوث لفترات مؤقتة والذي جاء على غير العادة لهذا العام، وقال «شعرنا هذا العام بجذب سياحي أكثر من السنوات الماضية بكثير، فهناك قدوم للمدن الرئيسة والعاصمة من قبل العائلات والأفراد الذين يهمون بزيارة جميع الأماكن الترفيهية».

وبين السالم بأن جميع إدارات الحدائق والمتنزهات والمدن الترفيهية سارعت ومنذ وقت مبكر (حدده بشهور) إلى رسم خطط توسعها وزيادة تشغيلها وذلك بهدف اقتطاع جزء من كعكة السوق الموسمية، مفيدا أن من بين الوسائل التسويقية كان البحث والحصول على موافقات من الشخصيات الكوميدية والفكاهية المعروفة سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي مع نجاح مردودها الإعلامي بين الزائرين.وقدرت الإحصائيات المعلنة أن حجم الاستثمار في صناعة السياحة والترفيه السعودي تقدر بنحو 6.6 مليار دولار (25 مليار ريال) تشمل تحتها النشاط الفندقي، ومدن ألعاب الأطفال، والمطاعم، في حين ترشح الإحصائيات حجم عوائد الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الترفيه المحلي بنحو 800 مليون دولار (3 مليارات ريال).