مطلق النار على مدير تعليم حائل يسلم نفسه لسلطات الأمن طواعية

جهز الهمزاني لـ الشرق الاوسط: لدي أدلة تثبت اتهاماتي للعامر

TT

سلم جهز الهمزاني رسام الكاريكاتير السعودي نفسه للسلطات الأمنية طواعية فجر أمس، بعد أن أصدر بيانا ذكر فيه حيثيات إطلاق النار على الدكتور عثمان العامر مدير التربية والتعليم في منطقة حائل.

وأوضح جهز الهمزاني لـ«الشرق الأوسط»، في ساعة مبكرة من فجر أمس، أنه في طريقه لتسليم نفسه لسلطات الأمن في العاصمة السعودية الرياض، التي نقل منها فيما بعد إلى حائل لاستكمال الإجراءات الأمنية هناك.

وقال قبل دقائق من تسليم نفسه للسلطات الأمنية، إن قضيته مع الدكتور عثمان العامر قضية شرف، مدعيا أنه يملك أدلة دامغة تثبت صدق ما يتهم به مدير التعليم الذي لا يزال يرقد على السرير الأبيض لمداواة جراحه الناتجة عن اصابته برصاصة في الجزء السفلي من جسمه.

وعن كيفية عملية حادثة إطلاق النار، قال الهمزاني «إن الرصاصة انطلقت أثناء محاولة رجال الأمن سحب السلاح الذي كان بحوزتي، نافيا أن يكون قد أطلق النار عنوة».

وأثنى جهز الهمزاني على أسرة العامر في حائل ومختلف المناطق السعودية، معربا عن تقديره عاليا مكانة هذه الأسرة، وقال «ليس بيني وبين أسرة العامر خصومة، بل على العكس أحترم هذه الأسرة وأقدر مكانتها عاليا وليس لكبيرهم وصغيرهم سوى الإجلال والاحترام».

وزاد «صفاتهم النبيلة لا تحتاج لشهادة مني أو من غيري، ولكن أرجو من الجميع تفهم وضعي».

وكان الهمزاني قد أصدر بيانا مفصلا عن حيثيات محاولة الاغتيال ونشره على أحد المواقع في الإنترنت، قال فيه: نعم كان موضوع النقل (نقل زوجة الهمزاني من احدى القرى النائية) هو الدافع وراء القضية برمتها لكن ليس كما ذكر في وسائل الإعلام والمنتديات وغيرها.

وأضاف ان موضوع النقل وظفه العامر ليجعله وسيلة، مستغلاً منصبه في استدراج الضحية بالوعود الكاذبة والتأميل وتقديم الإغراءات ومن ثم المساومة والابتزاز والتهديد».

في هذه الأثناء، قال مقربون من رسام الكاريكاتير الذي يقبع حاليا خلف القضبان، أنه يمتلك أدلة وبراهين من ضمنها إثبات لمكالمات مشبوهة تمت عبر أربعة هواتف أرضية ومحمولة، يعتقدون أنها احد الأدلة التي ستدعم موقف الهمزاني أثناء التحقيق.

من جهته، أوضح العميد فهد بن ناصر الحوشان مدير شرطة منطقة حائل بالنيابة «أنه وباهتمام ومتابعة شخصية من قبل أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن ونائبه الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز ومتابعة وإشراف مدير الأمن العام ثم بجهود رجال الأمن المخلصين وبعد تضييق الخناق على الجاني ومتابعته من الأجهزة الأمنية بالمنطقة من خلال البحث الجوي والأرضي وتكثيف نقاط التفتيش ومراقبة جميع الأماكن التي من المحتمل وجوده بها داخل وخارج مدينة حائل فقد قام الجاني بتسليم نفسه للجهات الأمنية بتاريخ 29 يوليو، وتم إيقافه تمهيدا لاستكمال إجراءات التحقيق وإحالته للجهة المختصة لمحاكمته».